ما اروع انسانيتك ابا سارة الجميل وانت موجوع القلب على عراق ممزق ومذبوح... نص جميل لكونك تنتمي لهذا السرد الجميل، وأنت تصوغ أجمل مكان في بغداد(ساحة الطيران) ومركزها جدارية الفنان فائق حسن التي تضم تحت منصتها اصلاء العراقيين وكأنها أم حقيقية تحضن مبدعيها من الفقراء والكادحين... تحياتي لك استاذ...
ها أنا مرةً ثانية أعود للحياة أدور في نزيفي، ومهما طالت فيّ الروح لن انسى وجهك ما حييت؟!.. فلا فضيلة للأثر ولا مجد للموت الذي هو صورتك التي ستبقى آفة لا مرئية في ذاكرتي. للحائرة يا الله اختر مشيئتها في ليلة موتها الأخير بيد شيخ التكفير المحارب الهزيل وهو يمضي بجسدي في رحلة جماعية، اصرخ من هذا...
لم أكن متأكداً أن روحي مملوءة بالحبّ، والقلب يمكن أن يعشقَ في هذا العمر. لم يتغيّر شيء في واقعي، لا خلقي، ولا الناس، ولا السماء، ولا السياسات. أشعر أني طائر بعض الشيء، وأستطيع قول ما لا يقال، كل ما كتمته وأخفيته في ذاكرتي الممتلئة بالصمت والنظرات قد استغرقت عمراً للوصول الى الشجاعة. فالمكان كان...
قصة، جمالها في تنقلاتها وهي تجمع ما بين طبيعة الحيوان ومن تحول من البشر الى حيوان " قدمت له قنينة لبن فكفأها.. ثم عاد اليها وكما يفعل المدمنون" ناهيك عن النقد لحديقة الحيوان وهي خاوية وحيواناتها جائعة.. حتى رومانسيات العشاق خضعت لتفكير القردة التي تبيح كل شيء أمام نظر الانسان.. أمور كثيرة تطرق...
من خلال طروحاتك سيدتي الدكتورة .. عن القاص (عادل غنام) وتشخيصاتك المستفيضة قرائياً في مجموعته ( صينية الحناء ) شعرت أن لابد من الوصول الى (غنام) وقراءته بشكل عميق... اضافة الى قوة قلمك العميقة في المعنى والشفافية في التناول.. مقال نقدي مميز ..دام الله توفيقات مدادك ..
النبأ قد انتشر واستعدّت المدينة، وفرشت الطرقات بأنواع الزهور، ورُفعت الرايات على السطوح، وخُضَّب وجه الأصيل بلون الفرح، وتضاءل المكان الفسيح بالبشر.. وبلمعان العيون المنتظرة بانبهار، تساقطت رشقات المطر بانْهمار رشيق مُتموّج ثم تحول الى رذاذ خفيف، لتتحول كل المدينة الى زجاجة عطر تفوح بعَبق...
رأيته يقيناً بابا خشبيا مهيباً، وصحراء شاسعة فيما وراءه، وبوابة استقبال على نمط غرف التفتيش في دوائر الدولة. وكان كل من حولي يبكون، ويتساءلون عما اذا كنت اسمع وهم ينظرون الى وجهي المحروق؟. وكل من يضع يده عليّ ويهز كتفي كنت أحس به وعقلي يذهب اليه، وأرى كشريط سيمائي ايامي معه. والغريب رجعتُ طفلا...
حيدر عاشور
لم يغادر كفاح وتوت في جُلِّ نصوصه على رسالة الحب بلغة الشعر السردي، حيث تتمتع الرموز والدلائل في حد ذاتها بشفافية خاصة وتكتسب عمقا يرسمها من خصوصياته مع وضع مفرداته بوضع التميز الذاتي وهنا لا تعود رمزية نصوصه مجرد شعر وإنما تنتقل لتصبح شيئا من السرد. فيكتسب الشعر سمة المسماة (السردية...
لم أرَ عينين ببريق لامع يخترق روحي بهذه السرعة والسهولة، شعرت بأنني صغرت وأصبحت بحجم ريشة هب عليها شعاع ساحر سحبها نحو الكائن الملائكي الذي نطق باسمي بصوت تغريده سحرية جعلتني عاجزا على التحكم بنفسي، لم أتبين نفسي هل أنا في اضغاث أحلام بهذا الجمال أم هي حقيقة لابد من مواجهتها..؟!.
فتحت عيني...
جميل... ان يوثق الكاتب أحداث يومية تسبب الضيق النفسي للكثير من الاشخاص المنضبطين اخلاقيا مع اسرته. نص شفاف ينتمي الى الحكاية الشفاهية الجميلة بواقعيتها ومخيلة كاتبها... تحياتي
حيدر عاشور
سَيِّدي، أجعل جسدي سِرَاج أسري في حضرتك عليه لأزورك، وأتلمسُ نور شفاعتك، فأنا لا حظ لي، ولا قوة، ولا على شكواي عندي شهود، ولا أملك سوى روحي تمضي تجوب مقدسك.. وتبقى تجوبُ وتجوب حزينة، جزعه.. تنفث في أساها، وتبكي مظلومة النفس على اتربة أرجل زائريك.. وأدور وأنوح من جدثك والى أن أتلمس...
لم يكن من الخاسرين، فقد ورث اليأس والفقر منذ طفولته. أنه رجل يشبه السفينة التي ثقبتها الثلوج غواية الأمل في حياة مثقوبة الحق، يمشي فوق أديمها في النهار شفرةٍ، وفي الليل أحلام يستريح لتحقيقها على الورق.. أنه بطل من ورق، ارتضى الأوهام بديلاً وركب أجنحة الطموح، لا يجلس بالضرورة على كرسي الحكم ولكن...