في بداية الثمانينات أدخلت الشركة المنجمية فوجا جديدا من العمال لتعويض فوج آخر بعض أفراده بلغوا سن التقاعد وبعضهم خرج من العمل لأسباب تتعلق بتفاقم أمراضهم المهنية، وكان يتم اختيار الجدد وفق بروتوكول خاص، مختلف نسبيا عن البروتوكول الموروث من فرنسا في سياق سياسة ما سمي بالمغرب ب"مغربة المؤسسات"،...
عادة ما تستهويني الكتابة كثرثرة رائعة ذاتية، نسج فسيفساء أفكار مختلفة غزتني او قاومتها في فترات معينة من حياتي اليومية، لذلك أحب أن أكتب على أي شيء إلا المواضيع التي لم أستوعبها جيدا، ودائما كانت المواضيع اليومية التي تقع في قربك أو في بعدك هي التي تستهويني مثل الأخبار اليومية، مواضيع سهلة على...
كيف تبدأ حين تنهزم في دواخلك كل الفضاءات؟ أشلاء ذكريات قديمة متناثفة كأنما أصابتها لعنة الإبادة، احلام مغناطيسية يوجهها صوت المذياع من خارج كومة نومك! خليط وسوسة يضاجع خلايا الدماغ يحتفل فيها النقيض بالنقيض..!
يا إلهي كل هذه الأمور تنشيء حصرتي!
صباح يشبه مبدأ الشيخوخة حيث يستوي نوم الليل بنوم...
كنت انا وأختي وليدين لأسرة شابة أمضت عشر سنين من الزواج، كان هناك اخ وأخت آخرين ماتا بسبب جائحة ما، لا نعرف حتى الآن ماهي وإن كان اعتقادي الأكبر هو انها جائحة "بوحمرون"، لكن لن أدخل في هذه التفاصيل حول المرض، بل سأدخل في تفصيل آخر له علاقة بهذه المناسبة من عيد الكبش، أحب أن أسميه عيد الكبش...
لا زال لم يحن بعد جني الثوم، وتفصلنا عنه خمسة عشر يوما، وعليه على المرأ أن يبقى بدون عمل كل تلك المدة أو أكثر، صديقي الذي يتوفر على أوراق العمل وتسوية قانونية، يمكنه البدء في العمل منذ أول يوم لبدإ الحصاد، أما أنا صاحب الرمادية المغربية، بدون تأشيرة فقد كان عبارة عن كناش مخزني لا قيمة له داخل...
الموقف الأمازيغي من التدخل التركي في ليبيا يتحدد موضوعيا من موقف تركيا (ومن خلالها أردوغان) من الأكراد
بعض حالات القلق كانت تراودني في الأسابيع الأولى من الحجر الصحي بإسبانيا، غالبا ما كنت أقف واتمشى بين المطبخ وحجرة النوم، وكثيرا ما أفتح النافذة لأطل على العالم الخارجي، السارع الرئيسي في...
في اليوم الثالث من الحجر الصحي، خرجت للتبضع من سوق "سوبير ماركت"، لم أكن أعرف كيف تتم عملية التسويق، أقصد تطبيقيا، كنت مضطرب إلى حد ما والمعلومات عندي بخصوص الحجر متناقضة تماما، خلبطة بين متابعتي لأخبار إسبانيا حيث أعيش ومتابعتي لأخبار المغرب حيث انتمي، ومما زاد الطين بلة هو ان الإقليم الذي أعيش...
بعد مرور أسبوع على بدء الحجر الصحي، انتابني شعور بقرب يوم القيامة، الشوارع فارغة تماما وبين الحين والآخر ترى بعض المارة يمشون في تباعد، وفي المساء تنتظر تلك الدقية الفاصلة عن الثامنة مساء حيث يصدر صفيق عارم من العمارات السكنية ووميض وزفير سيارات الأمن ثم موسيقى تطرب الشارع كاملا، اغنية جميلة...
أول مرة البس كمامة، شعرت بأني عجل متوسط الحجم، كنت اتنفس داخلها فأشعر بأن كمية الهواء الذي أخرجه كبيرة جدا، عندما أستنثره يلامس غشاء الكمامة وينتشر على مساحة كل وجهي بشكل أعطاني انطباعا عاما حول سكان الأرض، تأملت كثيرا في هذا الحجم الذي نمثله في الأرض، كم من العجول مثلي فيها؟ فاستنتجت باستغراب...
أثارني موضوع مؤخرا حول ترجمة كتاب "الفجر" لكاتبه الألماني نيتشه، كان التقديم فيه شيء لا يربطه بموضوع الكتاب إلا مفهوم التربية بقلم المترجم محمد الناجي، وإذ كنا لا ننكر للأستاذ محمد الناجي أعماله الأخرى في نقل المعارف الإنسانية إلينا ومن بينها ترجمات أخرى له لنفس الفيلسوف إلا أننا نقف مندهشين...
تلقى ذات يوم مكالمة هاتفية
ــ ألو!
ــ ألو!، من معي؟
ــ محند ابن فاضمة من اقاربك، أحب ان أخبرك بشيء يستحق المساعدة الإنسانية..!، لدينا قريبة تعاني من مرض عضال يتطلب عملية جراحية عاجلة وتفتقد إلى تسديد ثمنها وهي كما تعلم من أسرة فقيرة!
ــ من هي؟، كيف أعلم وانت حتى الآن لم تخبرني من هي
ــ...
كم جميلة هذه النمطية في التركيب بلغة بسيطة غير مكلفة للقارئ، اول تكليف نزعته القصيدة هو وضع قاموس اللغة في الأرشيف، أصبحت القصيدة المثلى الآن هي لغة مفهومة تركب لوحة جميلة لعالم معقد يفسح المجال للقارئ ليدخل في عالم القصيدة.. كم جميل أن ينعم المرء بهذه الجنة المتخيلة، كم جميل ان ندخل عالم القصيدة