اركضُ في ازدحام القلب
أبحث عنكَ
كأنما الروح تزهر مائة عام
من هنا إلى هناك..
وترقص غيمة خجولة
تحلم أن تصير يوماً
عصفورة برية
ذلك الهديل المؤجل بين دهشتينِ
قيامة تعيد رتم قلبي
تضئ عتمة البوح
كما أحبُّكَ الان..
مثل كمانٍ يدوزنه
رتم الروح
صوفي تقوده حواريه نحو دروب لا تشبه إلاّكَ
بيتٌ أقربُ إلى...
كان صباحاً هادئًا دافئاً من صباحات تلك الشمس الغاربة، وقد تناثر عليه وقع صمتها الأخير:
- تمنيتُ لو كانت لدي الشجاعة لأعترف بحماقتي وأنا أودع صوت أنيس كغفوةِ الحلم..
قالت له، واردفت في هدوءٍ أقرب إلى البكاء:
- لكنني هكذا وجدتني وحيدة..
أضاءت تلك الخطى مثل ورد الليل، مدّ يديه الدافئتين لإحتضانها...
يقف على سفح قلبه.. محلقا
أسمع نبضه يراقص مواسم الورد
تتوهج تقاسيم الكمنحات في صوته
لينحسر المدى..
عن روزنامة تروى إثم أحلامه
يرتكبها مثل شدو ساحر
يتسلل من بَيْنَ إصبعينا
ليعود مترنحاً بي
يسبقني صمتك الأخير..
منبت اللقاءات التي لم تحدث بيننا
سر تغيّر مزاجك.. اللازوردي
هل قلت لك أني أحبك؟
ومحراب...
قالت له..
لقد مرَ وقتٌ طوَيلٌ
منُذ أن كنتٌ أنا.. أنا
لا ظل لي في الشتاء
غير انتظار
يتسلل خلسة
مثل ضوء يندلق
من تحت المطر
ليحل ليل آخر دونك
ومحض سؤال آخر
يلد أنجم بعيدة
كأنّه يَأنسُ بالنّظرِ إليْها
من تعَبٍ ما،
يراقص قصائدها الحزينة
ودهشة تلك النجمة
تضئ بعيداً
تتلو
صلواتها
مثلما تفعل
امرأة...
كأنما نسى وجهه هناك، لا يدرى لماذا باغته هذا الهاجس اللعين، كان عليه أن يغمض عينيه قليلا، قبل أن يقف هناك، شاخصاً بنظراته المتشابكة أمام اللوحة، دون أن يستوعب منها شيئاً!.
سمع صوته يردد:
لم تكن أعظم اكتشافاتي!..
تتسع مساحة الصوت أكثر؛
بينما كل هذا يحدث لي تأتي لحظة ما، مثل نوبة مفاجئة.. حيث...
سحبت آمنة خيوط الضوء المتسرّب من خلال كوّةٍ صغيرة قابعة فى قعرِ التوق، بدا الخيط الأول هشاً، بالكاد رتَقت عُريه البارد ليتآلف من جديد بإرتعاشٍ خافت، وعادت بخطواتٍ حثيثة، ترنو نحو إمتداد قسرى يلتهم بقايا ملامح مُبهمة،إستكانت لفرحٍ مؤجل. ترنح الضوء بإنكسارٍ باهت وإصطدم بنتوءٍ بارز نزع سدادة...
شكراً جميلاً أستاذنا الفاضل المهدي ناقوس وفريق العمل في موقع الأنطلوجيا، للمؤزارة والدعم المتواصل الذي تحظى به جائزة محمّد سعيد ناود للقصّة القصيرة، وكل ما له شأن بالإثراء الثقافي والأدبي وهذا التحفيز المُمتن.
لكم مِنّا وافر التحايا والتقدير.
“إدارة مكتبة أغردات العامة“
قالت له؛
لقد مرَ وقتٌ طوَيلٌ
منُذ أن كنتٌ أنا.. أنا!
لا ظل لي في الشتاء،
غير إنتظار
يتسلل خلسة
مثل ضوء يندلق
من تحت المطر
ليحل ليل آخر دونك
ومحض سؤال آخر..
يلد أنجماً بعيدة،
كأنّه يَستريحُ بالنّظر إليْها..
من تعَبٍ ما،
يراقص قصائدها الحزينة،
ودهشة تلك النجمة،
تضئ بعيداً
تتلو
صلواتها
الرحيمة...
للرمادي احتمالات لا تنتهى، لا عطرٌ ينفذُ من خلف النَّوافذ، أو يعيد للرمقِ بوحه القديم، و يأتيني صوتك، يسكن الفؤاد خلسةٍ.. حيث أجدني هناك، أدارى عبثاً افتضاحي بك، و يستدير بي المدى بعيداً.. بعيداً أبدو غريبة ووحيدة.. إلا منك.
التقينا ذات حنو غامر بالشمس، وبيت بعيد يزرع الدروب بيننا أَينما كنّا...
عانقت روحه،
صلاة في عينيها،
وتلك الضحكة القلب
خاصرة الأسرار
قُبْلتُها المشتهاة
نطفة الفرح
الـ يهمى بعيداً
هناك،
في ذلك البيت البعيد
على ناصية الجبل
الدفء المعلق في سقف المكان،
يأخذك إلى بلادٍ بعيدة
وأنت بالمكان ذاته،
شجرٌ، مطرٌ،
شدو القماري
قفيرُ النحل،
ريحان الزهر،
أرجوحة الكرسي
في وسط الحديقة،...
تدخلين غرفتكِ في المساءِ العارى، تنفضين عنها تراكم العتمة، وبداخلكِ خراب يُلامس القلب، يتأطره وسط ظلمة حالكة لا يُسمع فيها سوى مطر يتساقط على خشب النافذة الوحيدة في الغرفةِ. وضلفتي الشباك المفتوح على مصرعيه تتأرجحان مع الهواء البارد، يصدران صوتاً بائساً يتساقط بصريرِِ مكتوم.
ينحدر الوقت معكِ إلى...