عندما تصغر في رأسك الأحلام
تتضرع إلى الفجر كي يأكل الصبح ليلك الطويل.
إن عاش الصقر تعيش صغاره
وإن مات تأكلهم الغربان.
يتسلق الحزن جبال الروح
وتبني الخيبة أعشاشها فوق جبين الأمل.
يصير الفتك بالأماني مباحا
وتنبعث من رحم الغد رائحة الظلام.
تستيقظ طيور الخريف
لتعيد للصبح سواده العريق
فيقدم آشيل...
يحسبونني بعيدا عنهم
سيسكنني الموت
فماتوا قبلي وقلوبهم
يملؤها ملح الحقد.
تجردي منهم تجردي
كي لا يملأ أحلامك السواد
فقد كان فيك خرير الماء يغني
أنشودة الإخاء.
لم أنت كما أنت مذ جئتك؟
لا تتغيرين ، لا تتبدلين،
ألا مرآة لديك؟
كيف ترين وجهك وقد
عنك ضباب الهمازين
المشائين بنميم أخفاه؟
وفيك بماء...
أرتل في محراب وجعي
قصائد الخريف
لا شيء يشبهك
سوى الزعفران
تولد شعيراته
عندما يشيخ الموت
هناك على رصيف الموت الآخـر
تتمدد قطعان أحلامي
لا شيء يراقصها
فوق سرير جنوني
سوى صمتي العريض
وخطواتي تحت المطـر
هناك تأكل السماوات أقمارها
تبتلع نجومها كاملة
فيغطي السواد جدران الأمل
أنا....؟؟
لا لا لن أنطفئ...