مبارك وساط - إرث

كان صباحٌ يجوب الشوارع
متمليًّا غرفا ترقص في الضباب
وكنت عائما أيضًا على همهمة الحصى
حوالي نيازك فقدتْ رشدها
على إثر صدمة ما والعشب الميّتُ
يوجه سأمه عاليا إلى فمي
والحكاية التي تدبُّ على جبيني
لم تكن لترتاح في ظلّ
رياح هبّت لتخلع عن الأشجار
شفاهها لكنّ الصباح الصغير
كان يمشي رازحا تحت صراخ
أسنانه وأنا جنْبه
أُفكِّرُ في الأسى الذي يولد
من سهوم الأظافر...
وتفيَّأنا شجرة لوز
ضمَّدتْ بالآهات جراحنا...
فجأة سَرى حٌلمُ حياته الوجيزُ
في عروقي
جَدْولَ ضوءٍ
نبذَتْه كلُّ الشموس.


--------------------------------------
من: "محفوفاً بأرخبيلات..."

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى