ماماس أمرير - الحرب

لم يعد وَقتٌ للبكاءْ
أغلقتُ النوافذَ المُشرعةَ
عَلى السماءْ
وَضعتُ يدي في الماءْ
لأتحمّل هذا الجَحيمُ خارجي

لا أشعر بالخوف
لكنّ تصّرفاتي أصبحتْ مُرعبةْ!

تجرّعتُ أحزاناً كثيرَةْ
ليس لأنّني لَمْ أعد أفهمُ الحياة
لكن قَلبي
تسمّم بجرُعاتٍ زائِدَةٍ
مِنَ الخَساراتْ
وأحلامي تئنُ
وتختبيء في ذاكرَةٍ جاحِدَةْ

اليَومَ وَضعتُ وَردةً
تحت وسادَتي
رُبما تَطردُ رائِحَة المشاعر الكريهةْ

صنعتُ لنفسي كأس نبيذ معتق
سَكبتهُ في جوفِ
جسدٍ يُزعجُني بِاستمرارْ
ويُذكرني
أنّني رهينة الألم

الأشياءُ الحَميمَةْ
تسقطُ مِني،
ويَستقِظُ حنينٌ
لحبٍّ قَديمْ
طيلةَ الوَقتِ أتلقى
ضرباتِهِ الموجِعَةْ
أستَسلِمُ لقدري اللّعينْ
وأبحثُ
عنْ وسيلةٍ جَديدَةٍ للإنهيارْ

لا يمكنُ إصلاحَ أيّ شَيءْ
دونَ أنْ نُحدثَ خللاً مُرعِباً
في هذا العالمْ

سأبتكرُ طريقةً جديدةً للحربِ:
أستدرجُ ضحايايْ،
أمنحهم السّكينةَ
وأعلمهم أنّ
الحبّ هو الحلُّ الوحيدُ لهذا الضجر
وحين يستسلمون
أجتثّ دوافع
بُؤسهِم
واحداً
واحدا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى