وردة لحميني - لك يا من أحببته في أحلامي ...

كان ذلك إحساساً.. لم أعهده من قبل.. شعور غريب.. أحسست لأول مرة بالوحدة.. والخوف.. ويا له من إحساس قتلنى..
فيما مضى كنت وحيدة.. ولا أبالي.. فلم تكن بعد في كياني.. ولكن كيف السبيل .. ولكل منا جهة تشكي ونعاني.. .. يا للعجب !! بقربي وأنت أبعد .. ما تكون عني ... من هذا الزمان الفاني.. كم أكره المسافات وكم أتوق لاختصار الزمن.. لأحظى بنظرة منك يا فؤادي.. أشتاق لتلك اللحظة لحظة رؤياك.. فهل أنعم بها.. أم تنتهي قبل أن ألقاك فى حياتي.. حبيبي.. قتلني الشوق.. وعبث بشجوني الحنين.. أهواك.. كلمة تذوب على لساني.. هل ستسمعها.. مني وجهاً لوجه أم أنها ستبقى على الورق.. والرسائل والأماني.. هل سأراك.. هل سأنظر إلى عينيك.. وأغوص فيهما.. أم أني لن أراك إلا في أحلامي.. حبيبي.. أنقذني من تلك الدوامة.. يا من مسحت لحظات آهاتي ببلسم كلماتك ... حبيبي.. فإن كانت ليلي مجنونة بقيس.. فوردة مجنونة بك.. قلمي يبكي حظي العاثر.. فيالها من لحظة.. تمنيت استبعادها من أيامي.. حبيبي.. مهما قلت أدرك ما هو إحساسك.. وأعرف ما ستقوله يا شطراً من أعماقي.. سطور تكتمل وعبارات مبهمة تتضح.. وخيالات ترتسم في عالم الواقع.. واقعي.. ينتابني إحساس بأني قريبة منك.. أصارع اليأس لسواد عينيك.. واقتل هاجسي.. كلمات أحلى من الغزل.. وهمسات يتلوها الخجل.. وأهديها مع كل الآلام على عاتقي.. فلا مكان لك في عالم الأحزان يا عمري.. فإن مكانك.. تتربع فيه وحدك في قلبي..حبيبي..في زوايا قلبي.. حب دفين وعواطف أقسى من عواطف الشتاء .. فلا تكون سوى شعاع القمر.. ونور الشمس.. وقوس قزح.. والهدوء الخيالي.. فلا تحتار يا عمري ولا تفكر.. فأنت ولا لحظة واحدة تغيب عن بالي.. لمن أشكو ضعف حيلتي.. إلا لك أنت يا صفحة بيضاء ناصعة في كلماتى وحياتى.. ولكن أعدك.. لو بقي من عمري يوم.. سأتي إليك.. وأزيح الستار عن مسرحيتي.. إني آتية إليك كالحلم يا عمري.. فانتظرني.. احبك.. وليشهد الناس علي كلماتى.. وليشهد أهل الكون أجمعين.. احبك.. لآخر لحظة في عمري.. حبيبي.. فليكن آخر كلامي.. اشتقت إليك.. فعلمني ألا أشتاق.. أزرع الورد في بساتين حبي لك.. وانتزع الأشواك من حديقتي.. احبك.. وليقل عني العالم كاتبة مجنونة.. أو إنسانة حالمه.. أو ربما لا يقرؤون كلامي.. وفي الختام.. احبك.. لا تنساها.. وفي ذاكرتك ومخيلتك دوما أحفظها..
... وردة تحبك ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى