عمار كشيش - المعلم يضحك

جاء
لم يكن متاخرا او فارغا من ورد الحديقة
اصابعه مثقلة بغبار الطلع
الآتي من جذوع الطباشير
صلاة الفجر للآن في فمه لحنها طفولي
المشاحيف غارقة في عينيه
دمه يمتص طماطة مشوية في ضحكة الجوري
الشرايين مسكونة بدفق الهور
كان يجري بقضيب ساخن
وفروج البردي ضاحكة ملساء
جاء نقيا بطفولة العام
عاليا كعصفور في افق طليق دخل الصف مبتلا دخل حقائب التلاميذ كفراشات هادئة تنفس
كالشجر العالي في خشب المقاعد
السبورة باركتها انامله باركها النطف في انامله
السبورة مزرعة التحق المزارع تاركا حنطته للحمام وزاد القروية المبارك للماء الاتي
السبورة حانة الرب اعاد كتابة قصيدة سائحا في جحيم الشاعر
السبورة معبد العلماء اكتشفوا للسكارى في يوم الذهول شفاعة تعشوشب وتطلق اناشيد الامومة الطبشور يضحك كالياسمين
السبورة ملبدة كسماء منسوجة بخيوط الخيل
المقاعد ملتمة دافئة كغابة وديعة
الماء القادم اطلق جدائله في شهوة الياسمين والغابة الاليفة
الماء يضحك: للقلم والمسحاة شجرة واحدة في حضن الماء شعير غال الى المعلف القديس جاء العزل الشعراء الخيول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى