مصطفى الشليح - الدُّخولُ.. إلى حُلمِها

كأنَّ نافذةً إلى يديها
موجة بصدرها تهتزُّ بمنامها
كأنني ألبسُ النافذة لأنفذ إلى حلمها

حجبتْ ضوءًا عن كلامها
بأيما لغة أتيه حادسة ما يقولُ
سحبتْ يدي إلى لغةٍ تئنُّ هشاشتها بي
.
.
حملقتْ، دهشةً، في فراشاتها
تتجولُ بين عينيها وما يرنُّ به الفجرُ
لكنَّ الليلَ غازلها قليلا وكانَ متضرجًا بي
.
.
هتفتُ بالليل المُسافر في شَعرها
كنْ أصابعي تقرأ جُغرافية انسبالاتها
رُدَّ إلى شَعرها حديثَ الأنامل إلى قصيدتها

لكنَّها أماطتْ الإزارَ عن فضَّةٍ
قالتَ لي الكلماتُ: أشهقة النور هذه ؟
قلتُ: إزارُ الليل خبأ دفقة السرِّ في حديقتِها
.
.
.. وما زالَ الموجُ يَهدلُ في صدرها
أنامتْ، قبيلَ أو بُعيدَ تنهيدةٍ، إذا صحتْ ؟
أحاطتْ، بذراعيها، حلمَها فاشتعلَ السريرُ به
.
.
.. وكانتَ ذاتَ اليَمين وذاتَ الشمال
تهزُّ مهدَ أحاديثَ لنا وتُلغزُ بإشاراتِها لي:
خذ كهفكَ إلى طرفِكَ واختلفْ إلى كوني فأنتَ به ..
.
.
أزحتَ عن النافذةِ ستارتَها اللغويَّةَ
أبحتُ لي أن أتقدَّمَ في هوَّتي إلى ماهيَّتي
وإذ أرحتُ على يديها يديَّ ضحكَ الحَمامُ وانتشى
.
.
ترنَّحتِ النافذةُ فالكأسُ ما ترى
توشَّحتْ بشفاه الغيب وقد سبَحتْ قليلا
وسبَّحتْ، قربَ لفتتِها، وانتهتْ فالعطرُ قد وشى
.
.
تثنَّتْ، نائمةً، فأنَّ الكلامُ الذي ..
ورأتُ، في حلمها، أنَّها قامتْ إلى الذي ..
أخذتْ شرفتها، إلى اسمِها، وألقتْ عليها اسمَها
.
.
وثبتْ بُرهةٌ من يديَّ لتحملني
هيَ لم تفتحْ نافذتها إلا جمرًا ليقدحني
فتحتُ نافذة قلبي. هيَ نائمةٌ بها. و .. لبستُ حلمَها ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى