ريمون كونو - الذباب.. ترجمة عن الفرنسية : عبدالقادر وساط ، الترجمة الى الكردية مع التقديم : إبراهيم محمود

قصيدة مدهشة للفيلسوف الفرنسي ريمون كونو " 1903-1976 " وهي تنفتح على مختلف التأويلات، وما في الذاكرة من صور تخص الذباب وموقعه ودلالته، من ذبابة الجاحظ إلى ذباب سارتر إلى ذباب هنري باربوس، إلى ذباب سعدالله ونوس...، وذلك التوصيف العميق الأثر للذباب وجعْله محبوباً إلينا، أي اعتبار " الذبابية " قيمة جمالية واعتبارية جديرة بالنظر فيها على مستوى الدور، ومن ثم الدرس الحياتي. ولا بد أن الكاتب البديع عبدالقادر وساط قد استوعب النص الفرنسي جيداً، وبذائقته الأدبية أوجد النظير العربي السلس في توأمة قائمة.
لهذا وجدتني مهتماً بالقصيدة ومحوّلاً إياها إلى الكردية لتعميق الأثر الجمالي لنص شعري قصير، وطويل ورحب المدى ضمناً. النص العربي، ثم الكردي تالياً.


الذباب

لم يعُدْ ذبابُ اليوم
مثلَ ذباب الأمس
ذباب اليوم أقَلُّ مرحاً
حركاته أثقل، وهو أكثر وقارا ورزانة
إنه واع بقلة عدده
وبما يتهدده من إبادة جماعية
أذْكرُ، في طفولتي،
كان الذباب يمضي
بالمئات وربما بالآلاف
ليحُطَّ بسعادة
على الورق المنذور لتسميمه
كان يمضي بالمئات
وربما بالآلاف
ليُحْبَسَ داخل القناني
كان يتزحلق و يتقافز
ثم يشرع في الاحتضار
كان أيضا يتناسل
ويعيشُ حياتَه
أما ذباب اليوم
فقد صار يبالغ في الحيطة
حقا
ما عاد ذبابُ اليوم
مثلَ ذباب الأمس .

موقع مجلة قصيدة النثر


Mêş- Rîmon Kono, werger bo erebî: Ebdilqadir Wesat, ji erebî bo kurdî: Brahîm Memhmûd


Mêşên îro

Nema wek mêşên duhî ne
Mêşên îro kmtirîn şayan in
Livandinên wan girandtirin, û bêtir jixwerazî û rêzgir in
Ew hişyar in bi kêmaya jimara xwe
Û gefdana bi qirkirina wan
Di zarokitiya xwe de, bibîrdikim,
Ku mêş diçûn
Bi sedan û belbî bi hezaran
Daku bi xweşî deynin
Li ser kaxezên dayîn bo jehrkirina wan
Bi sedan diçûn
Û belbî bi hezaran
Daku bêne girtin di hundirê şûşan de
Ew dişemitîn û dipekîn
Bi şûn de dest bi canjidestdayînê dikirin
Ew dizanin jî
Û jiyane xwe dijyan
Lê mêşên îro
Diyare gellek şiyariyê dikin
Raste
Mêşên îro
Ne wek mêşên duhî ne
Ji malpera : kovara helbista pexşan e


ترجمة إبراهيم محمود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى