أندري بريتون - قصيدتان.. ترجمة: مبارك وساط

أولي

أكيدٌ أنّك إله عظيم
رأيتك بعينيّ كما لم يرك شخص آخر
أنت لا تزال مجلّلاً بالتّراب والدّم لقد خَلقتَ للتّو
أنت فلّاح شيخ لا يعرف أيّ شيء
ولتسترجع قواك أكلتَ مثلما خنزير
إنّك مُبَقَّع بِلُطَخٍ لآدميّين
والعين تُدرِك أنّك حشوتَ منهم ذاتك حتّى الأذنين
إنّك ما عدتَ تسمع
من قاع صَدفة تمعن فينا النّظر بطرفي عينيك
تقول لك مخلوقاتك ارفع يديك وما زلتَ تهدّد
أنت تخيف أنتَ تُدهش

,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,


تِيكي

أحِبّك بسَحنة البِحار
أحمرَ مثلما البيضة حين تكون خضراء
تحملني إلى فُرجة مُضاءة
ليّنة الملمس كما طائر سُمّانَى
تُسندني إلى بطن المرأة
كما إلى شجرة زيتون صَدفِيّة
تمنحني التّوازن
تُرقِدني
قَبْل حَدثِ كوني عِشْت
وبعده
تحت جفوني التي من مطّاط


----------------------------
من: "الأبدية تبحثُ عن ساعة يد"، الذي سيصدر في صيف هذه السّنة، عن "منشورات الجمل".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى