عبد الهادي شعلان - فستانك..

حين تجيئني الأزمات أفتح قلبي لأستخرج فستانك الذي تركته عندي قبل رحيلك. أريحه فوق سريري, أتنفس منه عطر جسدك وأحتضنك يا نعمة الروح فتدفعينني بحنان رقيق وتقولين “لا, ليس الآن”. أقوم وأدور معك في منتصف غرفتي, أراقصك مع الموسيقي التي سبحنا عليها من زمن. تطيرين فرحا وتعلنين أنك تحبين أشيائي البسيطة وتقولين “أما زلت تحتفظ بالقطعة الموسيقية التي رقصنا عليها أول مرة”.
أنتشي بك وأدور في سمائي وتدورين حولي. تميلين عليّ كموجة, فأشم رائحة عرقك الطازج وأضمك بشدة وتقولين “لا”، أزداد شوقا فأخلع ملابسي. أنفجر حنانا لاحتضانك فأرتديكِ. أدخل فيك فتغلفينني, أرقص بك, معك, فيكِ, أدور خارجا من حدودي لحدودك وأختلط, أصرخ وأتشقق, أتبعثر في السموات السبع, أكون هواء, سحابا, نجوما, وأدور, أدور, ولا أسقط.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى