ديوان الغائبين محمد المعطي العمراني - المغرب - 1873 - 1911

ولد محمد بن محمد بن المعطي السرغيني العمراني المراكشي في مدينة مراكش (المغرب)، وتوفي فيها.
نشأ في بيت علم، فتعلم على عمه، وابن عمه، وأخيه لأبيه وبعض العلماء، وكلهم أجازوه الإجازة العامة.
عمل بالتدريس في جامع ابن يوسف (الجامعة اليوسفية) في مراكش، وكان فقيهًا محدثًا، يباشر فعل التوجيه والتربية لمريدي الطريقة الكتانية في مراكش وغيرها.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام»، وأخرى في كتاب «المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية» - (مخطوط) - الخزانة العامة - الرباط - رقم 3249 ك، وقصائد في كتاب «الكتاني محمد الشريف وما وقع له» - (مخطوط) - الخزانة العامة - الرباط - رقم 3211 ك، بالإضافة إلى أرجوزة في كناشة والده محمد بن المعطي - (مخطوط) - الخزانة العامة - الرباط - رقم 491 ك، ويشار إلى أن له ديوانًا في مدح النبي() - (مفقود) أشار إليه صاحب الأعلام، وأورد مطالع قصائده (15 قصيدة).

الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات معظمها في التصوف، منها: حل الطلاسم في شرح صلاة القاسم لشيخه محمد الكتاني - (مصر)، وشرح على الصلاة الأنموذجية لشيخه محمد الكتاني، وروض الجنان فيما لشيخي من الخصوصية والعرفان - (مخطوط) - الرباط - 1012 غير تام، و المنحة العطوفية في جواز الرقص للصوفية.
شاعر صوفي مطبوع، شعره موشوم بالطابع الديني موضوعًا ولغة، بعضه في مديح النبي() ومحبته والتوسل به إلى الله، وبعضه في محبة شيخه الكتاني، والطريقة
الكتانية الصوفية ومدحهما، له قصائد في المناسبات العلمية. في شعره لمحة صوفية، وميل إلى رمزية الخمر والمرأة بوصفهما مكونًا من مكونات الرمز الصوفي.
والرابع (تحقيق محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1997.
- موسوعة أعلام المغرب (تنسيق وتحقيق محمد حجي) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1996.

مصادر الدراسة:
1 - العباس بن إبراهيم : الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (تحقيق عبدالوهاب بن منصور) - المطبعة الملكية - الرباط 1974.
2 - عبدالحي الكتاني: المظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية - مخطوط - الرباط - رقم 3249 ك.
3 - محمد الباقر الكتاني: ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد - مطبعة الفجر - المغرب 1962.
4 - محمد بن المؤقت المراكشي: السعادة الأبدية في التعريف بمشاهير الحضرة المراكشية (تحقيق حسن جلاب، وأحمد متفكر) - مراكش 2004.
مراجع للاستزادة:
- خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
- عبدالسلام ابن سودة: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر

من قصيدة: كيف يحلو؟

كـيف يحـلُو بعـدَكـم لـي وَسَنـي؟ = ولظَى بُعْدِكـمُ تحـرِقُنـــــــــي
كـنـتُ فـي مدَّة عـمـري سـالـــيًا = أجــــــــد السُّلْوان أهدى سن
لا أرى لَسْعَ هـوًى فـي كبــــــدي = أو أرى قَطْرَ ندًى يـطرقُنـــــــي
فبـدا لـي غـيرُ مــــــــــــــا أحسَبُه = حـيـن عـانـيْتُ الـذي يفجعُنـي
عـلقَتْ روحـي بكـم فــــــــاتَّحدتْ = لـو طلـبتُ الفَرْقَ مـا أمكـننـــــي
وعجـيبٌ أنكـم أنـتـم أنــــــــــــــــا = وبِلُقْيـا سـاعةٍ وَقْتـي فـــــــــــنِي
هل رأيـتُم أو سمعتـــــــــــم قصةً = مـثلَهـا قطُّ جـرت فــــــي الألسن
أنـا فردٌ فـي عذابـي كـمـــــــــــــا = قصتـي مُفردةٌ فـي زمـــــــــــــــــن
شبَّ وَجْدي حيـن شابتْ سَلْوتي = واعتلَى شـوقـي، ودارَتْ مِحَنــي
وجفـونٌ مُزجَتْ مــــــــــــــن أدمعٍ = مذ جَرَتْ قـامتْ بحـمـل السُّفـــــن
لا تلُمْ فـيـمـا جـرَى مـن قــــــــــلقٍ = لا تَسلْ عـمّا جـرى مـــــــن حَزَن
أيُّ صـبرٍ عـنكـمُ يجـمـلُ بـــــــــــي = وهـواكـم واجـبـــــــــي معْ سنن؟
لـم لا أُنفِقُ وقتـي فـيكــــــــــــــــمُ = وأرى وَجْدي بكـم مــــــــــــــن مِنن
أنـتـم الغالـون فـي العصر ومــــــــا = لِسـواكـم معـظـمٌ مـن ثـمــــــــــــن
فلئن مُدَّتْ حـيـاتـي زُرْتُكــــــــــــــم = حـافـيًا أحـبـو ولـو ذا زمـــــــــــــن

***

من قصيدة: برزَتْ مخدَّرة الجمال

برزَتْ مُخدَّرةُ الجـمـالِ الأبـهــــرِ = غـيـداءُ تـرفلُ فـي قـمـــــيصٍ أخضرِ
هتكَتْ حجـابًا طـالـمـا حُجِبَتْ بـه = ورمَتْ نِقـابًا للـمُحـيّا الأَقْمـــــــر
مَنّاً عـلى عـشـاقهـا مـن بعـدمـا = عزَّ الفداءُ ففـــــــــــــــاز كلُّ مُظفَّر
أبـدتْ جـمـالاً فـي كـمـالٍ زانهـــا = وغدَتْ تَجُرُّ بـه ذيــــــــــــولَ تَبخْتُر
هـا حسنُهـا أضحى لنـا تـمـثـالَ حُو = رٍ مـائسـاتٍ فـي ريــاضٍ أعطر
فـانعـمْ بـهـا مُتـمتِّعًا مُسْتــرشِفًا = معسـولَ ثغرٍ مُستلَذٍّ أطهــــــــــــــر
خُتِمتْ محـاسنُ حدَّثَتْ بصِفـاتهــا = كتبُ الصحـيح بـمـا رَوَتْ للــمُخْبَر
جـمعَتْ مـلاحةَ مـا حـواه جــــــامعٌ = مـن كلِّ فـنٍّ لا تـراه بـدَفْتـــــــــــــر
فهـي الفريـدة فـي بـديع جـمـالهــا = فتقـلّدَنْ مـنهـا قـلادة جـوهـــــــر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى