نيالاو حسن أيول : يا جنوب، الترجمة إلى الكردية مع التقديم: ابراهيم محمود

تحدثت عن الشاعرة العنبرية نيالاو في ترجمة سابقة عنها، ومن خلال إحدى قصائدها المنشورة في موقع " الأنطولوجيا "، هنا أراني إزاء نبض جسد آخر: جسد شعري، إن جاز التعبير، وهو يخفق من الداخل ولمن ولما يستقر في الداخل: الوطن " يا جنوب " كما هو عنوان قصيدتها، كتابها الوجداني، الأدبي، الإبداعي في يمينها. دققت في بنية القصيدة، كانت تتدفق ما بين الأنامل، إنها مائية بأكثر من معنى، ربما لأنها تلبستْ نيلاً بكامله، ربما أبعد في الجوار: الصحراء بحرارتها، إنما بتاريخ متجذر فيها يعنيها، ربما جمهرة كائناتها، ربما آلهة سابقة، ربما وجوه أجداد يحلّقون في رحابة متخيلها الروحي. وما في ذلك من أهلية التدفق من الداخل، ما في هذه الإقامة الخاصة من توحد الداخل والخارج، وتخرج الأرض من ماديتها، لتتسرب إلى نسيجها الداخلي، وتخرج هي إلى الأرض متسربة إلى نخاع الأرض، بنيانها السماوي.وهي الوحدة الوحيدة التي لا تتفكك أو يمارَس عليها أي انقلاب، كما في هذا التنادي " يا جنوب " .
هل يمكن " إعراب " هذه الأنوثة وهي بهذا المحيَّا الفائض في الجوار الجغرافي لها ؟
مجدداً، أورد نصي المترجَم " الكردية "، يليه النص النيالاويي بلسانه العربي المؤمَّم باسمها، كما أرى وجاهة في هذا التصنيف.


" wa xaka teptepa paskên ku bi min re bi seranserî rûbarên Koş re "

Wa hêza hestbûna nîvqadbir
Çiko ez ji tuxmê yên rizgarbûne ji borî de,
Û tucar nayê peçan di dapêçana jibîkrinê re
Ez ji celebekî me ku dwê ziriçê navbera herdû kezeban wergirtiyê
Û çavê birçîbûna çirûskdayî,
Û giyanên hestî pelixandî!
Êz ê di te de li roka mendehoş bigerim!

Wa başûr
Wa gotinek sergirtî di zincîbûna giyanên me de
Wa giyayên Nîlê me yê spî
Û qeyikên nêçîriya reş
Wa qupa " Elematong "
Wa steyirka zincî
Di baskên asîman de,
Û melyonên salan ji çîrokên dapîra min yên efsane !
Wa Başûr
Birîna tûj di tixûpên sihra te de
Dilê min diêşîne
Û ev barûd bihna bexçeyên Ananas ditirikîne,
Û darên Mihoqinî birîn dike!

Çiko ez tovên malzaroka xwe diavêjim
Ser bahoz, ser kulîlkên daran
Ser daristan, ser metirsiyanana,
Bi lêgeriyana roka teyî sotandî
Û bi wan terk di pêlên Nîl de dêne dagirtin
Bayê germ ji xakê dirajê yê
Stranek ji daran re diziye
Daku zaroknan şînbide wek balindê fînîq
Û ji nû ve dimirin û divegerin,
Şer çavên diêşîne
Wa xaka balindên rengşîn, wê kînga jiyan di te de bi serkeve!





نيالاو حسن أيول – ياجنوب" قصيدة" الترجمة إلى الكردية، مع التقديم: ابراهيم محمود


“يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش”

يا قوة عاطفة خط الاستواء!
لأنني أنتمي إلى الناجين من الماضي؛
ولن ينطوي في طي النسيان أبدا؛
أنتمي الى جيل ورث دخان الرصاص بين الرئتين؛
وعين الجوع المتوهجة،
والأرواح المهمشة الحطام ؛
والعظام الطويلة الباردة!
سأظل أبحث فيك عن الشمس المذهلة!

يا جنوب
يا كلمة مختومة في زنوجة أرواحنا.
يا أعشاب نيلنا الأبيض.
وقوارب الصيد السوداء .
ياصوت الغابات العميقة
يا قمة “الأماتونغ”
يا نجمة زنجية
في أجنحة السماء،
وملايين السنين من حكايات الجدة الخرافية!

يا جنوب
الجرح الحاد في حدود سحرك
يؤلم قلبي!
وهذا البارود يشرخ رائحة بساتين الأناناس،
ويجرح أشجار المهوقني
ويؤلم قلبي!
لأنني أنثر بذور رحمي
فوق الريح ،فوق زهور الأشجار
فوق الغابات، فوق المخاوف،
على مدار شمسك الحارقة
وتمتلئ بها الشقوق في أمواج النيل
يحملها الهواء الدافئ من الأرض
أغنية سرقتها لأشجار
لتنبت أطفالا كطائر الفينق
ويموتون ويرجعون من جديد،
الحرب تؤذي عيني
متي تنتصر فيك الحياة يا أرض الطيور الزرقاء!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى