حسن العاصي - وصايا الدرب الأخير

في الوصايا الأخيرة
رمل يكتب ظمأ العشب
فوق الأبواب المغلقة
سماء تسكب خرير الدمع
في الحناجر لحظة اليقظة
أحجار المركب تحتضر
على الطرقات
والبشر تطوي ظلها
بما تيسّر من قمح
لا يبصرون ريح الكهف
مساحة الإيمان تكسر العدم
تلعق مناقير الزجاج
وتلغي سرّ الامتداد
في الدروب


يطرق التراب مرايا اللحم

فوق النساء
يطوف العرّافون
حول البلّور الملون
يبتلع الليل أجنحة الطواحين
حين يتمسّح الصفير بالمنايا
ويسكبها ريشاً يمزق
الظل الجاف
فيتأجّج الرمل غثاء وهشيم
أنّى لنا أن نسير


حد اليابسة بالماء
يصفعنا الوهم دون مس
مثل عصا موسى
ابتلع رأس النخلة
العصافير العابرة
حين توسّلوا الغناء
كي يستدرّوا منها
ورق الريح
في وصايا الدرب الأخير
وجوه تمسك بتلابيب الرحيل
وخطى
تشخص لها قلوب نازفة













في الوصايا الأخيرة
رمل يكتب ظمأ العشب
فوق الأبواب المغلقة
سماء تسكب خرير الدمع
في الحناجر لحظة اليقظة
أحجار المركب تحتضر
على الطرقات
والبشر تطوي ظلها
بما تيسّر من قمح
لا يبصرون ريح الكهف
مساحة الإيمان تكسر العدم
تلعق مناقير الزجاج
وتلغي سرّ الامتداد
في الدروب


يطرق التراب مرايا اللحم

فوق النساء
يطوف العرّافون
حول البلّور الملون
يبتلع الليل أجنحة الطواحين
حين يتمسّح الصفير بالمنايا
ويسكبها ريشاً يمزق
الظل الجاف
فيتأجّج الرمل غثاء وهشيم
أنّى لنا أن نسير


حد اليابسة بالماء
يصفعنا الوهم دون مس
مثل عصا موسى
ابتلع رأس النخلة
العصافير العابرة
حين توسّلوا الغناء
كي يستدرّوا منها
ورق الريح
في وصايا الدرب الأخير
وجوه تمسك بتلابيب الرحيل
وخطى
تشخص لها قلوب نازفة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى