عبد الرحيم جيران - سواد..

أزقَّةٌ
ترتدي الموتَ القديمَ،
يدا السماء فوقُ تُحيك وجهةً
لغد لا يستبينُ خطاهْ،
كما الصدى من غير حائطٍ،
أو كما وشم قديم اندثرْ...
مثل السراب يُجلّل الرؤى
تأتين خلسة،
ثمّ ترحلين قبل الأوان
وراءك اللصوص
وغيرهمْ مِنَ السوقة،
كأنّما ليلُنا استطاب منّا
ذلّنا
وصمت القبورْ،
والجهل يروي عنّا
قصص العقم واليباب..
أيُّ ستار يحجب الآتي؟
بل أيّ شمس تموت عند باحتنا
كلّ نهار؟
يسأل الصبيُّ
وقد ضاعت دروبٌ منه
قبل أن يضرب القحطُ السلالْ..
بيضاءُ..!
لا سعي اليوم،
ولا غيره،
قد بعد الشطُّ اليتيم،
وبين الفجوات نقيمُ
ما استضاء السبيل،
أو تناءى الظلام المستريبْ..
عيناك وحدهما
هنا تقيمان،
مثلما النجوم
في دجاي تلمعان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى