عبد القادر وساط - من عبد القادر وساط الى احمد بوزفور ومحمد علي الرباوي

معلهش أيها الأصدقاء إن أنا صرتُ عُبَيد القادر في قصيدة رؤبة. فحتى الشعراء الكبار كان منهم من يُصغّر اسمُه. مثل القُطامي، واسمه عُمَير بن شُيَيْم، وهو صاحب القصيدة المشهورة، التي منها:
( و الناس من يلق خيرا قائلون لهُ = ما يشتهي ولأمّ المخطئ الهبَلُ)
( قد يدرك المتأني بعض حاجته = و قد يكون مع المستعجل الزللُ)
وأبوقلابة الهذلي كان اسمه عُوَيمر بن عمرو. وهناك شاعر قديم، له هجاء مقذع، اسمه عُوَيف القوافي، وهناك كُثَيّر عزة وعبيدالله بن قيس الرقيات وآخرون كثيرون لا تحضرني أسماؤهم الآن.
ثم إن التصغير قد يكون القصد منه هو التعظيم. ومن ذلك قول الشاعر ولعله لبيد، حين جعلَ الداهية دويهية في قوله: ( دُوَيهيةٌ تصفر منها الأنامل)
ولأن يصير المرء عُبيداً خير له من أن يحمل اسما مثل الأقرع القشيري أو " البعوة " وهو الشاعر الماجن الظريف الذي قال في هجاء صديقيه الأعميين ( البصير وأبي العيناء)
أنا في أطيب عيشٍ = مذْ فقدتُ الأعميَينِ
كنتُ لا آكلُ حتى = خرَجا إلا بدَيْنِ
فأنا اليوم كأني = عاملُ الفَلُّوجَتَيْن
أو الباخرزي أو الخبز أرزي أو الكلحبة أو الحادرة أو العرندس أو عضرفط أو القلاخ العنبري أو لبطة ( وهو ابن الفرزدق) أو المرار الفقعسي، إلى غير ذلك من الأسماء، التي قد يتم إطلاقها يوما على الشوارع في نجدان!
ومع ذلك فأنا مع صديقي الكبير سي أحمد بوزفور في محاكمة الخبب!



1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى