ديوان الغائبين ديوان الغائبين : ميخائيل صدقة - لبنــان - 1812 - 1844

ميخائيل بن وهبة الله صدقة.
ولد في طرابلس (شمالي لبنان)، وتنقل بين لبنان ومصر وسورية، ومات شابا. رثاه ناصيف اليازجي بقصيدة أرخ فيها وفاته.
تلقى علومه الابتدائية في إحدى مدارس طرابلس ثم أخذ عن شقيقه جبرائيل.
اشتغل بالأدب في أسرة عرفت بهذه الحرفة الإبداعية.

الإنتاج الشعري:
- له 14 بيتاً ضمن قصيدة منشورة في كتاب: «تراجم علماء طرابلس وأدبائها» كان قد شارك شقيقيه جبرائيل وعبدالله، والشاعر نقولا نوفل في تأليفها.
ما هو متاح من شعره لايكفي للوقوف على ملامح تجربته، إذ لم يصل إلينا غير جزء من قصيدة مشتركة في المديح. وقد سار فيها على سنن الشعراء القدامى في
البدء بالنسيب. ويبدو في أبياته سعة معارفه التراثية والعلمية، وقدرته على التأريخ بحساب الجمل كعادة القدماء. له صور بديعة، ولغته تتسم بالسلاسة والعذوبة.

مصادر الدراسة:
- عبدالله نوفــل: تـراجم علمــاء طرابلس وأدبائها - مكتبة السائح طرابلس 1984.


وغادة
« في مدح نعمة الله غريب»

وغادةِ حسنٍ أشهـرت مـن لـحـاظِهــــــــــا = حسـامًا قـلـوبُ العـاشقـيــــــــن له غِمدُ
وتـاهتْ عـلى العـشّاق فــــــــي حسنِ مطلعٍ = هـو الكـوكبُ الزّهــــــــرا يحقّ له الرّصد
وبـاهتْ عـلى نجـدٍ برونق جـيـدهـــــــــا = حجـازيّةٌ دانـت لعزّتهـا هــــــــــــــند
فـنعـمـان خدّيـهـا تـركـنــــــــا بحَيرةٍ = ومذ لفـظتْ قـالـوا هـنـا سمـــــــــرقند
ولـمـا بـدا خـالٌ نديٌّ بخدِّهـــــــــــــا = تفتّتَ قـلـبُ الـمسكِ واحتــــــــــرق النّد
يـتـيـمةُ درٍّ قـد يعزّ مـنـالُهـــــــــــا = فـمـا قبـلَهـا قبـلٌ ولا بعـدهـا بعـــــد
مـلـيكةُ حسنٍ تحت رايـات حسنهـــــــــــا = معـاشـرُ أهل الـحسن طرّاً لهـــــــــا جند
أبـا الْيـاسَ لا يـزكـو إيـــــــاسٌ فراسةً = إذا مـا وُرِي فـــــــي فكرك الثّاقب الزّند
فـيـا كعبةً للفضل يـــــــــا كعبةَ النَّدى = رحـالاً إلـيك العـالـمـون لقــــــد شدّوا
سحـايب سحـبـانِ الفصــــــــــــاحةِ دونهُ = تـمزّقهـا الأريـاحُ إذ وابـلاً تبـــــــدو
فدونكهـا بِكرٌ حُلاهـا مديحُكـــــــــــــم = ولـيس سـوى مـنك القبـول لهـا نقـــــــد
فدمْ سـالـمًا مـا أرّخـوه وطـالـمـــــــا: = بـلابـلُ أيكٍ فـوق أفـنـائِهــــــــا تشدو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى