أحماد بوتالوحت - شَبَكُونِي.. أقصوصة

في كابوس ، كنت أحسب نفسي في مأمن من المطاردات ، بينما الكل يجري خلفي ، بدءاً من عنصر القوات المساعدة ـ الذي لُقِّبَ في زَمَنٍ مَا بِــ " شَبَكُــونِي" ـ إلى الطفل الذي لا أعلم كيف أُقْحِمَ في المطاردة والذي كان يدل " الشبكوني" على مكمني كلما إختبأت ، إلى الكلاب التي يلاحقني نباحها البعيد.
تتواصل المطاردات ، وكلما إلتجأت إلى مخبإ أخبر عنه الطفل، وكلما التفت خلفي أجد بوز حذاء "شبكوني " أقرب إلى رقبتي ، ولما كادت مثانتي أن تنفجر وضع رجل القوات المساعدة يده علي ، كان التعب قد هدني وجعلني أنهار و كانت دقات قلبي تتلاحق ، جلست ، وعن كثب مني جلس الطفل يضحك علي ، رأيت ذلك لما حدقت في سماء عينيه اللتين إرتسم فيهما إعجاب بنفسه واستهزاء مني .
ـ أيها الشيطان ! أَمِنْ أَجْلِ "بُولَةٍ " نَسَجْتَ لي رعباً بخمسة نجوم .
ـ سِيرْ تَخْ... عالجت الطفل بركلة على مؤخرته حتى قفز ، ثم قمت إلى المرحاض لأتبول .


أحماد بوتالوحت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى