احمد رجب محمد شلتوت - الظل والقربان

1

صورة قديمة تجمعهما ورسالة احتفظت ببعض عطرها، ملأتا عينيه بالأسى الذى امتد ليكسو كل ملامحه.

حينما طالع وجهه فى المرآة، فاض أساه ليغمر الكون.

2

أشعل النار فى الرسالة لعل الأسى يحترق.

وفى المرآة رأى ظلا ضخما يتجسد خلفه.

3

لما ذوت الرسالة اختفى الظل من المرآة، وعاد الأسى يملؤه.

4

قدم الصورة القديمة قربانا لعل الأسى لايعود، قرب لسان اللهب من طرف فستانها، وتابع السريان الشره للنار، ولما طالت النار وجهها عاد للمرآه، رأى الظل الضخم يتجسد خلفه.

5

يصرخ فيتوحش الظل، يزداد تضخما، يرقص شملا بينما النار تستعر فى الجسد الذى غادره أساه.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى