نيالاو حسن أيول - أنا في العشق غزالة الله

مذياع

أنا مذياع عتيق وكامل من الأغاني القديمة،
امرأة قروية على جانب النهر والغابة
هذه الرغبة العميقة في الغناء تتزايد
حيث تبدأ عيناك!
النافذة التي شاهدت فيها النهر يأتي ويتراجع
وقوارب الصيادين المتموِّجة
الطيور وغروب الشمس
حتى رائحة الطفولة الحلوة،
قبل أن تاتي القبيلة والحرب!


حنين

أفتح خزانة الصحوة الغريبة!
أجد كلمات الأصدقاء القدامى
عن البؤس وأيام الصبر،
وكيف كنا نحاول إقناع الكلمات أن تكتب قصيدة
عن البلاد والحب والوحدة الوطنية
ونترك السطر الأخير لكل أشكال الكآبة
..
نبتت الحرب، ثمرة الحقد الفاسدة !
ماتت إيان كوال،
رحلت نهى الأمير، وندى عبد الحفيظ،
غابت نيابج جالدونق،
وتاهت في بلاد الله بنت أبوعنجة!
وتزوج عادل، وأنجب عصام ستة أطفال واختفى فافيتي, ودينق، وهاجر شول
وأنا كما أنا، أقع في نهاية الغربة
جنباً إلى جنب مع كل أشكال الكآبة!
متماسكة الشفاه،
وفمي بطعم العجز كلما لثمتُ صورة تلو الصورة تلو الصورة
موقعة بـ “اذكريني إن الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان”!.


‫قلبي جزيرة بعيدة

كلما حاولت أن أكتب قصيدة حب
أقول لنفسي: ها أنا أكذب بوقاحة!
أنفض الشعر من نهر عيني،
وأبدأ في تنظيف آثار الضحايا
الذين غرقوا في الكلمات الماكرة!
وأنغمس في تحضير الروح لإحياء رجل يحتضر
إنه يسير في دمي مثل حرقة العطشى
ثم أترك قلبي بعيداً عندما أريد أن أنام
فلا تأسره طقوس السحرة والحمى!

تعليقات

أعلى