محمد آدم - لماذا تاخرت كثيرا عني ياالله

لماذا تاخرت كثيرا عني ياالله
اين كنت طيلة كل هذه السنوات
هل كنت تبحث عن حبل غسيل لتنشر عليه بنطلوناتك المرقعة
وسوتياناتك الرملية
ام ذهبت وبمفردك
الي طبيب الاسنان ليخلع لك درس العقل
الذي تسوس من فرط التفكير
في كل ماارتكبت من اخطاء؟
هل اغلق عليك احدهم دورة المياه العمومية
واخذ معه المفاتيح
والقفل
وتركك هناك تتبرز براحتك
فكانت النتيجة
كل هذا العالم
ام انك لقيت هناك حورية
من حورياتك المشتهاة
فذهبت لتمارس معها الجنس
علي طاولة من استبرق
وحولك الولدان المخلدون
يفركون بيوضك المخباة في اكياس النايلون
ونحن صرعي علي الارض
نلعب اليوجا في ملاعب الحرب العالمية الاولي
والثانية
وحروب داعش
والبوكو حرام
من اجل موسي وهارون
وكافة انبيائك
القتلة
ونمارس النضال الاشقر
فوق حدائق بابل المعلقة
وننصت الي كونشيرتو العدم الراسخ
فوق ارضية الكنائس المقببة
ومضارب ال بنج بونج
وملاعب الهوكي
وداخل عربات الشيروكي المكيفة الهواء
ونصنع طائراتنا الورقية
لكي نغزو المدن
والبدان
ليس ثمة سوي الاسري
والسبايا
والغزوات المقدسة
وتحرير الرقبة
مقابل الجزية
والخراج
والمثني وثلاث ورباع
وملك اليمين من الجواري
والعبيد
في انتظار ان تفتح لنا ابواب جنتك الواسعة
لنستمتع بحورياتك
ونشرب الخمر المعتقة
بامتياز
علي ارضيتها الخلابة
والمفروشة بالعشب
ورقائق الفضة
فاذا ماسئمنا من حوريات عينك
فامامنا الولدان المخلدون
بمؤخراتهم ااراجراجة
وشفاههم المنقوعة في الحليب
والشهوة
حيث الزمن ياخذ هياة الهيولي
والمكان
يتحول الي غابة من الكريستال
وماذا سنفعل نحن ان زهقنا
او اصابنا الملل
من كل هذه الاقامة الجبرية
هل نذهب الي حرس الحدود
لنفر
ولكن الي اين؟!
ام يبدو انك ستحولنا وفي نهاية الامر
الي اكياس قمامة
وتلقي بنا في المزابل الكونية
لانك سوف تقول لنفسك ايضا
انا نفسي قد مللت من هذه اللعبة
المكررة
هاانذا قد اخطات في،صنع كل هذه الخرائب اللاانسانية
علي طول التاريخ
سوف افكر في طريقة اخري
لاتسلي بها
واروح بها عن نفسي
او لاجرد كل خذا الملل عن اقامتي الجبرية هذه
ليت لي ملاك الموت
انا الاخر
ليخلصني من كل تعب النهار
ومن كل هذه النفايات البشرية
والتي صنعتها بنفسي
في لحظة من لحظات الضجر
للتسلية
او المزاح المر
واخيرا
انا الرب ذاته
اين اجد خلاص نفسي
من كل تلك الاخطاء التي ارتكبتها
في حق هذا العالم
ومنذ ان خلقت الخير
والشر
متشابهين
ياللسوءة
من كل ماصنعته يداي؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى