سعاد الورفلي - عنفوان

تتسرب الأمنيات كالأحلام البليدة ، تلك التي تستحوذ على المخيلة وتحيلها إلى براح مفتوح يباح فيه كل شيء .
قد تكون صادقا مع الجميع لكنك فيها تلون القوارير بألوان الزيت التي تنساب وتختلط مع الألوان ، وقد تكون محافظا وترى انحلالك جليا .
تتسرب الأحلام لتنطلق في هجرة غير شرعية ، تطرق أبواب المجهول لتتوغلق بين مدسوسات المعاني ، تستل خناجر الحكمة ، لتقص من الواقع .
كم كانت مستعبدة وهي سيدة الخيال وداعمة الطموحات ، بانية للوهم ومسيجة العواطف ، الآن هاهي تتأرجح لتعلن تمردها في أول عنفوانها ، يسترد للروح جوهره ، والحلم مبتغاه، وللأمنية مرادها .
لا تتورعي
اسلبي العبرات حقها
طيور الغاب لا تعرف الأعشاش ، تتمرد على الأدغال
تسقط الثمار في فم التماسيح
الحيتان تألف المبيت على ظهور اليابسة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى