ديوان الغائبين ديوان الغائبين : نبيل السروري - اليمن - 1959 - 1997

نبيل نعمان نعمان السروري.
ولد في مديرية قدس (محافظة تعز - اليمن)، وتوفي في صنعاء.
عاش في اليمن.
تلقى تعليمًا نظاميًا، وأكمل تعليمه العام في مدينة تعز، ثم التحق بقسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة صنعاء، وتخرج فيها (1983).
عمل معلمًا لمادة الرياضيات في عدد من مدارس صنعاء الثانوية، وعمل في صحيفة «الميثاق» محررًا للصفحات الثقافية (1994 - 1997).
كان عضو اتحاد الكُتّاب والأدباء اليمنيين، وأمين إدارة الاتحاد، وأمينًا للعلاقات الداخلية والفروع (1990 - 1993)، وعضو نقابة الصحفيين، وعضو اتحاد الأدباء والكُتّاب العرب، كما كان له نشاط سياسي؛ فكان عضوًا نشطًا في حزب الوحدة الشعبية حتى 1986، ثم عضوًا في حزب التجمع الوحدوي اليمني منذ تأسيسه عام 1989.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان بعنوان «زرياب» - وزارة الثقافة - اليمن 1998 (صدر بعد وفاته)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، خاصة مجلة الموقف -(ع17) - يونيو 2001، منها: «اتركوني قليلاً» - يونيو 2001، و«فاطمة الفوضى» - يونيو 2001، و«قصائد» - مجلة الموقف - يونيو 2001.
شاعر مجدد، يعتمد السطر الشعري، والتزام الدفقة الشعورية بديلاً عن البيت، وينتمي شعره موضوعيًا إلى الاتجاه الوجداني المتحرر في التعبير عن النفس
الإنسانية بين حالات الحب واليأس والأمل، مع ميل إلى الرمزية والصور التعبيرية المركبة والعمق الفلسفي. يميل في شعره إلى تكثيف القصيدة واختزالها، مع اعتماد على بنية المفارقة غالبًا، تجمع قصائده بين المألوف والاستعارات المستحدثة تفرق بينها فجوات.

مصادر الدراسة:
- مجموعة من المؤلفين: ملف خاص عن المترجَم له (إعداد محمد عبدالوهاب الشيباني) - مجلة الموقف ( ع 17) - المركز العام للدراسات والبحوث والإصدار - صنعاء 2001.

حب:

سوف نشتاقُ
زخم الكون يسكنني
وأنتِ
مفصل التكوين والفرحات
أنتِ نبضهُ
أنتِ
مرحى:
مرحى، لعين فرّخت فرحًا
مرحى
لبعض الحبِّ
مرحى
للذين سيعشقونْ
الغياب الخجول:
في الغياب الخجولْ
وفي سلّة الأصدقاء الخبيثين
والتأتأه
ألقيت ما لا أحب من العمرِ
والأهلِ
والأولياء الفحولْ
في الغياب الخجولْ
الصباح القليل:
في صباحٍ قليلٍ كهذا
في الصباح القليلْ:
سأسرق ما صار لي من جنونٍ
وما صار لي من هديلْ
تحبّ الهديلْ؟
وأبدأ في حضرة «الأعد - قاء»
عمر الجنون الأليف
أحبّ الهديلْ
تذكَّرته البلاد

تذكَّرته البلادْ
كم لاعبتهُ،
كم مرةٍ خفّفتْ حزنَهُ،
كم استراحت إليه الفوانيسُ
التي صدِئتْ؟
مثل «نُعمْ»
الشّبابيك، الحواري، وحْل الأزقةِ
بعض الأرامل، صوت «المداعْ»
الرّفاق الذين مضوا باكرًا
والدّروب العتيقه:
تذكَّرنَ حتّى الصّبايا اللّواتي تلصَّصْنه:
في فُرشٍ تقيّأت عادتها مرّةً
في البكاء الذي لم يكن ملْكَهنَّ مرّةً،
في الضّحك مرّةً،
في حديثٍ عابر قلتهُ
عن حصارٍ يجيءْ

***

هديل

هديل عصفورة الأرق الأليفْ
طعم القبلة الأولى
قرنفلة اكتمال الخلقْ
في صلوات رحلتنا
وسيّدة الفصولْ

هديلٌ من ماءٍ محنَّى
ومن صلفٍ يافعٍ لليمامِ
البتولْ

هديلٌ من قلقٍ «موشَّى»
بفضول الفراشْ
وحفيف الصّحاب العذولْ
هديلْ
مشمش الفتيات الخجولْ
لك عشبُ طفولتي
وطعمُ صباك لي
لك لا أحبّك مرّةً
ولي انكساري
لي ما تبقى من فتات الرّوحِ
قبو تآكلي المدهون بالغثيانِ
عكّاز البكاءْ
ولك الفضاءْ
لك أن يشاء اللوّز في عينيكِ:
عشب طفولتي
ومَدايَ في الرّمّانِ
صفو تعلقي باللهِ
طين يديكِ
زنبيل الأهلَّةِ
والفصولْ
وليَ اليتيم من الغيولْ
لي التّشرّخُ
وافتضاح أعنّة الكلمات قربَ
متاهة الحذرِ
لي سهري
غيومُ ترّددي المسنود بالحمى
وطعم صباك
لي

لي من ظنون براءتي:
ظلٌّ،
وأجنحةٌ بلا مأوى
وفاتنةٌ سواك تحكّ لي ظمئي
على عجلٍ
وتشنقني إلى ما لست أعرفه من
الخلجات، في
شفتين فاترتين لا تشقى بما في
القلب من
ملحٍ وظلٍّ يشبهكْ
ولا تطفو على ميقاتها حُمّاكِ
لي
لي نحلة الذكرى،
وقهر القاتْ


نبيل السروري -.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى