ديوان الغائبين ديوان الغائبين : نجيب عون - لبنان - 1903 - 1928 م

نجيب إسحق عون.
ولد في بلدة حامات (شمالي لبنان)، وتوفي وهو في شرخ شبابه في سان باولو (البرازيل).
عاش في لبنان والبرازيل.
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بلدته متتلمذًا على نجيب صوايا، ولم يستكمل تعليمه بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى.
هاجر إلى البرازيل والتحق هناك بكلية الطب بسان باولو (1922)، كما درس اللغتين الإيطالية والألمانية.
استعانت به كلية الطب في تدريس الرياضيات بعد استقالة أحد المعلمين، فأثبت جدارة وتفوقا في تدريسها ومنح جائزة الامتياز على عمله.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان باقة ورد - مطابع أنطوان الراسي - طرابلس 1979 (أشرف على طباعته ومراجعته والتعليق على حواشيه الخوري طانيوس منعم).

الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات نشرت في بعض الصحف البرازيلية.
شاعر وجداني، لعبت الغربة دورها الواضح في تشكيل تجربته الشعرية وتوجيه معجمه ونحت صوره، لديه شعور بالانسحاب، وأن الحياة ذكرى وأن الوطن حنين يصعب
استرجاعه، وأن الحب تآلف أرواح. قصائده قصار، وعبارته موشحة بالغموض مفعمة بالدلالات. أخذ بنظام تعدد القوافي أحيانًا.

مصادر الدراسة:
- تعريف بالمترجم له قدمه الباحث ميشال أبوفاضل - بيروت 2004.


عساك تسمعين

بربّك يـا حـبـيبةُ اُذكرِيـنــــــــــــــا = ولا تـنسِي الـمحـبّة مـا حَيِيـنــــــــــا
ولا تـرضَيْ لكِ مـنـا بـــــــــــــــديلاً = ولا تـرنـي لطرْفِ الـحـاسديـنـــــــــــا
ولا تـنسَيْ عهـودًا، قـد قسمـنـــــــــــا = يـمـيـنًا، لـيل كـنّا سـاهـريـنــــــــا:
بأنّا كـيفـمـــــــــــــــا الأيّامُ دارت = سنـبقى دائمًا متآلفـيـنــــــــــــــــا
ونـبقى دائمًا نصـبــــــــــــــــو لعهدٍ = ونقطف مـنه زهـر الـيـاسمـيـنــــــــــا
ألا فـاصغـي إلـيّ وخـاطبـيـنـــــــــــي = بربِّك، واسمعـي الخبر الـيـقـيـنــــــــا
ريـاءٌ قـد تفشَّى فـي الـبرايــــــــــــا = فكـونـي دون ذا حِصنًا حصـيـنــــــــــــا
وكـونـي ذاتَ عقـلٍ واختبـــــــــــــــارٍ = ودوسـي الـدّربَ واستجلـي الكـمـيـنــــــا
أقـول لكِ لأن الشـــــــــــــــــــرَّ آتٍ = ولكـنّي أظنّكِ تعـلـمـيـنــــــــــــــــا
ومـا هـذا، سـوى قـلـبـي، دعـانــــــــي = لأبقى فـي عـداد الـمخلصـيـنـــــــــــا
وإنـي يـا حـبـــــــــــــــيبةُ إذ أراكِ = بعـيـن الـحـبِّ بـيـن الغاشمـيـنــــــــا
معذبةً، مقـرَّحةَ الـمآقــــــــــــــــــي = وفـي الخلـواتِ دمعَك تذرفـيـنـــــــــــا
أُذيبُ الفكرَ عَلَّك أن تكـونـــــــــــــــي = عـلى شـرف الـمقـاصد تجلسـيـنــــــــــا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى