محمد علي الرباوي - ورقة من ( أوراق مكية)..

اِقْتَرِبِي..
يَارَاقِدَةً فِي جَوْفِ ﭐلصَّحْرَاءِ أَيَا رَابَغُ..
اِقتَرِبِي... حَتَّى أَتَجَرَّدَ مِنْ حَجَرِي
وَأَحُطَّ عَلَى جَسَدِي إِكْلِيلَ ﭐلْعِشْقِ..
فَأَمْشِي لاَ يَسْنُدُنِي عُكَّازٌ..
أَمْشِي لاَ يَحْمِلُنِي كُرْسِيٌّ.
أَمْشِي..
حِينَ يَلُوحُ البَيْتُ أَحُطُّ بِهِ قَلْبِي
وَبِمَوْلاَيَ أَنَا أَنْفَرِدُ



يَا حَجَراً يَسْكُنُنِي
يَا حَجَراً عَنِّي أَبْعَدَنِي
عِفْتُكَ فَـﭑخْرُجْ مِنْ بَدَنِي
أَنْتَ كَسَرْتَ زُجَاجِي
وَمَلأْتَ فُؤَادِي
بِتُرَابٍ غَطَّى بَصَرِي
فَـﭑرْتَطَمَتْ قَدَمَايَ بِهَذَا ﭐلْغِيسِ
ثَقِيلاً أَمْسَى جَسَدِي
وَخُطَايَ رَمَتْ بِي
فِي حَرِّ ﭐلْقَيْظِ إِلَى جُزُرِ ﭐلوَقْوَاقِ
وَقَدْ كُنْتُ أَنَا
أَنْوِي جُزُراً أُخْرَى
تَصْحَبُهَا ﭐلشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ
وَتَحُجُّ ﭐلأَشْجَارُ إِلَيْها وَهْيَ مُحَمَّلَةٌ بِطُيُورٍ
تَمْلأُ هَذَا ﭐلْجَوَّ تَسَابِيحَ
تَهُزُّ جِبَالَ ﭐلْمَعْمُورِ فَتَرْتَعِدُ



أَكْرَمَنِي مَوْلايَ فَنَادَانِي
.....................................
يا أَنْتِ خُذِي زِينَتَكِ ﭐلْوَهَّاجَهْ
هَا أَنَذَا آتٍ
مَا عُدْتُ ثَقِيلاً..آتٍ
مَا زِلْتُ عَلِيلاً..آتٍ
فَـﭑقْتَرِبِي..
اِقْتَرِبِي.. عَلِّي فِيكِ
بِمَوْلاَيَ أَنَا أَنْفَرِدُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى