نزار شهيد الفدعم - الصوت الأحلى.. قصة قصيرة

عندما اطال في مكالمته معها قالت له وهي تلوك اللقيمة في فمها …اطلنا حبيبي في الكلام لنكمل كلامنا على الفيس بوك ..قالت ذلك لأنها في الفترة الاخيرة شعرت بنوع من التقصير نحوه فقد توقفت عن مهاتفته لااسباب قد تكون منظورة وغير منظورة ولم تعد تهاتفه مثل تلك الايام التي كانت فيها جذوة الحب مشتعلة ويبدو أنها اطمئنت اليه ولم تعد بحاجة لشده اكثر فهو مشدود حد الموت اليها ، ومن اجلها يتقبل اعذارها التي تطلقها بين فترة وأخرى مثل الخطوط مشغولة ، أجد صعوبة في الاتصال بك ، بكل رحابة صدر… استمر الحديث اكثر من نصف ساعة تجنبت فيها الحديث عن الدعوة التي عملتها لعائلتها كما ادعت قبل الليلة السابقة لأن سهرتها كانت في مكان اخر ومع اشخاص اكثر حميمة لها خصوصا وهو يعيش بعيدا عنها ولا يطال شفتيها الا بين اجازة وإجازة .

قبل التاسعة مساءا ” بدقائق قالت له على ان انصرف الان حتى أنام قال لها بودي ان اتحدث معك بحميمية لاني مشتاق لك قالت له شعري مبلول وعليه ان اذهب الان حتى انشفه ..

رد عليها بتلقائية لكنك عندما كلمتيني كنت تتناولين الطعام ، ومضى علينا أكثر من نصف ساعة ونحن نتحدث ، وشعرك مبلول ؟ ! ….يبدو اني لااقدر عليك !……سألته ماذا تقصد بذلك ؟ …في تلك اللحظة شعر ان ليلته سوف لن تمضي بشكل عادي وطبيعي ، لذلك عليه ان يظهر طيبته ، التي طالما تفاخر بها ، اجابها اخاف عليك ان تتمرضي ياحبيبتي وشعرك مبلول من فترة ليست قصيرة ، عليك الان ان تذهبي وتنشفيه بالسشوار …لكنها قالت له بتحدي ماذا تقصد ؟ …..اجابها … لااقدر عليك ، دائما انت تعرفين كيف تتخلصين من حميميتي واندفاعي المجنون

….قالت له اخجل من مجاراتك بهذه المواضيع …….وهي التي لم تخجل ابدا عندما فتحت له الباب وادخلته في غرفتها ايام”..

عندما ضغط على الزر ، وانتقلت لها الجملة التالية ..المساءات معك رائعة لكني لن اكمل ، لاني اخاف ان تمرضي ..بسبب شعرك المبلل منذ زمن ليس بالقصير كان قد نهض واقفا ” ..ودون ان يلتفت لردها خرج من الغرفة حتى يتنفس هواء نقيا”بينما ذهبت هي بعد ان اغلقت الاب توب الى الصالة حتى تتابع برنامج the voice الذي حان وقت بث حلقته الجديدة. .!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى