هشام ناجح - حركة عشرين معاشي

"عندما نتغنى بالوطن تكثر مزابل الأغنياء
احتفالا بسذاجتنا" هشام ناجح

"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ...."

المطمورة الأولى
تشعلق برجلها في الفضاء من فرط الشهوة .. ينهمر العرق مدرارا .. يثبت الأجر ان شاء الله .. بعد هذه الصرخة تبعث صرخة الحياة .. يخرج المعاشي من ماء دافق .. الولد للفراش .
المطمورة الثانية
المقدم يدون الأسماء التي ستحج الى المسيرة .. يحتار الأب بين نداء الوطن وحب القباب الأربع للمعاشات .. يختبأ في التابوت ريتما ينقضي حمار المقدم من أنكر أصواته .. المعاشي يغرس فمه الحافي في ثدي أمه .. لازال الأب يميز نهيق الأحمرة ويزعزع تابوته مرة مرة .
الأم ترسم كانونا بجانب البيت ..يصرخ المقراج هو الآخر من فرط الحمى .
المطمورة الثالثة
الشاي حبوب في خبر كان .. تطلب من زوجها أن يغادر التابوت ليلحق الحانوت .. تنهمر دموع المعاشي فتختلط بثدي أمه .. يصبح للحليب طعم آخر .
"الخبز والشاي بدل الوطن " هكذا تصيح الأم .
المطمورة الرابعة
نهيق حمار المقدم يملأ الدنيا .. يتزعزع التابوت .. يحبو المعاشي إلى رائحة أبيه ليقبل رأسه ..يسقط الغطاء الأخضر ،وتنكشف حقيقة القباب الأربع .
المطمورة الخامسة
المعاشي لعله لايرى أباه بعد أعوامه هذه .. يسأل أمه : " لماذا يصبح أبي وليا صالحا كلما نهق حمار المقدم ؟"
تتحاشى الاجابة عن السؤال .. تدعك الخبز في محفظته ليسلك طريق العلم الى المدرسة الفرعية .. لاتحتاج الى مدير .. وجب ايصال الفرع بالأصل .
القسم ... الزريبة ... المطبخ ... نوبة البيض والحليب والخبز ... السرير الكارتوني للمعلم في الخلف ... قنينة غاز للطبخ والنور ...
المطمورة السادسة
نهيق حمار المقدم يقتفي أثر المعاشي عوض أبيه ... يلملم شباب الدوار ليؤسس حركة عشرين معاشي ...
المطمورة السابعة
الوطن يحتضر من الفوق .. دون الحاجة الى الأم والأب والمعاشي...
ومازال حمار المقدم يواصل نهيقه ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى