سعيد العويناتي - دعوة للحلم في زمن القهر..

لك أن ترقص في السجن وأن تحتل في الردهة ظلك
لك أن تسرح في الداخل والطيرُ ببابكْ
لك أن تسأل عنا في صباحك ومسائك
لك أن ترسمنا فوق جداركْ
لك أن تحملنا ليلاً على صهوةِ جدران كتابك
لك أن تتركنا حيناً وتذهب لرفاقكْ
لك أن تهجر شُطآن عذابك
لك أن تخرج من نافذةِ الليل وأن تبحر في ماء بلادك
لك أن ترسم في الضوء صليبك وبلادك وعذابك
لك أن تكتب بالماء حروفاً ونجوماً وسنابل
لك أن تركض في الريح صباحاً ومساء
لك أن تحتضن الطير وأن تحفر قيعان صلبيك
لك أن تمشي على الأرض ،
وفي الصبح يغنيك صغارُك
لك أن تذهب في الحلم وأن تبقى المسافر
لك أن تدخل في البيت وخلانُك عند العتبة
لك أن تقرأ ما قد كتبته الكفرة
لك أن تحلم بالصبح وموت القتله
لك أن تمسك بالفقر وتلقيه بيت السفلة
ولك الآن كتاب الحلم يأتيكْ
وأسمالك في الداخل تبكيك
وهذا الوطن لنازف يبكيك
وتلك الريحُ تبكيك
وذاك الشجرُ الهادئ في الليل يغنيك
ويستذكر في الحلم حكاويك
وهذي الطفلةُ السمراءُ ترجوك
على العودةِ للدار تناجيك
فهل تسمع أذناك نداءاتِ الذي يرفض
وأصوات الذي يركض
وأفراح الذي يحلمُ : بالصحوةِ والنجمة والفجر المغامرْ ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى