حسام عزوز - قصة الزيزفون..

هذا الزيزفون من بلدي ....
منثور على أطراف الطرقات كان ..
يضحك دوما للعابرين
ويستقبل الربيع بأهازيجه الخضراء
ويهدي للعشاق زهوره الغارقة في الحب
يقبل ببعض المطر في شتاءه الطويل
ولم يدرك أحد يوما ما تعانيه جذوره
هذا الزيزفون في بلدي كاد ينقرض
وتختفي معه فرحة إزهاره والأهازيج..
...كم داس سواد الإسفلت أحلامه
وكم أحرقت بقايا براعمه الأدخنة ...
هذا الزيزفون عاد ثائرا
بورقه الأكثر اخضرارا
وبياض قلبه ...
ونزيف دمه الاحمر القاني ...
نجوما تتساقط على جبيننا
برعما عنيدا عاد ...
رغم لهيب الإسفلت
وسواد الأدخنة ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى