بافو هافيكو - الأوديسة.. قصيدة - ترجمة: حمزة عماروش

أيتها الأوديسة
في منزلي، قد مضت عشر سنين والبحر لا يزال أسود، داكنا
لقد ضللت طريقي إلى البحر، إنها قصة إنسان آخر
امتد بصري مرارا إلى السماء
فوجدت السماء حاسدة
كما نحن أيضا حاسدون...
بلى...
وجدت كل شيء حاسدا
ليس الحسد على الأرض فحسب
بل في السما أيضا
إنه إسراء الأفكار إليها
تلك أفكارنا الجاحدة، الحاسدة...
*****
في البحر
كان هنالك أحد الملاحين،
قد أبحر على متن رحله ملعونة، سوف لن تنتهي أبدا
يبدو أنها آخر رحلة له...
حين أبحر ذات يوم
كنا نحسده على رحلته تلك
كانت تلفه النشوة في السفينة
طوال عقد من الزمن...
يا له من قدر مشؤوم
حينما احتضن الساحل جثته
ذات يوم لعين...
في غياهب الذكرى
كان البحر ملكا له، السماء أيضا
كل ذاك لم يعد يعني شيئا، حين بكيناه...
الضيوف مدعوون، أرحب بهم جميعا،في بيتي
أنا الأوديسة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى