رسائل الأدباء رسالة من ساسون سوميخ إلى حسين عبد الزهرة مجيد

أخي حسين
شكراً لك على مقالك حول وفاة صديق الشباب أكرم الوتري، رحمه الله.
الخبر وقع عليّ وقع الصاعقة، رغم علمي أننا كلنا نسلك نفس الطريق، آجلاً أم عاجلاً.
ولشد ما إنفعلت لمرأى صورة غلاف “الوتر الجاحد” التي أرفقتها. ولهذا الغلاف ذكريات. كنت طالب ثانوية، وأذكر أني ذهبت مع المرحوم أكرم إلى باب المعظم حيث كانت مطبعة الرابطة، لصاحبها عبد الفتاح إبراهيم لمراجعة أصول الطباعة، وأعجبني تصميم الغلاف بخط الخطاط المعروف هاشم، وكان له دكان في شارع الرشيد على ما أذكر.
أشكرك أيها الصديق العزيز على الكلمة الحارة التي ذكرتني بها في المقال.
بالنسبة إلى شعر أكرم الوتري، أوافقك الرأي من أنه كان أشعر شعراء جيله، لكن مشكلته أنه كان ملتزماً بالشكل العمودي للقصيدة، ولم يخض محاولات شكلية كالسياب، لذلك لم يجد شعره- رغم جماله الفائق- إهتماماً كافياً من القراء، مما دفع به لأن يهجر الشعر بعد ديوانه الأول.

ساسون
23/11/2013

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى