محمد مدني - هُدْنة..

ولم اكتملتِ قُبَيْلَ مارسَ والحروبُ حديقةٌ هذا الربيع. حربي وإياكِ افتضاحُ حقيقتي الصُغْرى وتبيانُ الأكاذيبِ التي غَرَسَتْكِ "جُوّايَ" انْتَشَرْتِ كقُبُّعاتٍ زُرْق عند حدود هُدْنتِنا ومارسُ يشتهي أن نستعيرَ البرقَ من أيلولَ

كي يستعجِلَ اليغمورَ كُنْ، يا شهْرَهم ما شئتَ كُنْ حرباً على العشاقِ مصلبةً لآخِر خيزرانٍ في ثنايا القلبِ لكنِّي نَبَتُّ على النَّدى وعلى الندى سأموتْ. وهناكَ حيثُ يليق بالعشبِ الندى قد ألتقيكِ فتشعلينَ الماءَ حرباً في الجداول تَنْتَقينَ – كنايةً عن هدنةٍ أخرى – حنيناً قيْدَ قُبْلَتِكِ التي في البالِ تَبَّاً لي سأقفز من حبال كرامتي لأطيرَ تيهاً في العناقِ أنا لها أنتِ الحقيقةُ حربُنا وسلامُنا والبيْنَ بيْن قمصانُ عثمانَ التي تَهَبُ القصيدةَ هدنةً لنعودَ منزوعَيْ سلاحٍ تائبيْنِ إلى الخصام أو العناقِ بلا ملَلْ.

اسطنبول 2/مارس/2016

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى