حسان عزت - سارق الضوء

لم اكن أبداً غيرَ ساعٍ إلى رعشةِ الضوءِ والوقد ِصوبَ فتون الحبيبِ ..
لم أكن غيرَ رجعِ هتافِ حبيبي ..
يجنُّ إلى حسنهِ في المرايا ،وخمرتهِ المشتهاةِ ..
ويبدعُ اضواءَهُ ويهزُّ شذاها ويشدو ..
وأختلسُ الوهجَ منه ُإذا مالَ على حسنهِ ونَرْجَسَ بالسّحر ِوالمُشتهى ..
فهلْ فتنتي بدعةٌ ..
وهلْ شبقي في حناني غريبٌ ...
إذا صعدَتْ حلوةٌ درجا ..
نزلَ الستر ُعنها ..
وقلبي اجتنى فسحةً وثماراً محرّمةً..
لا تُنالُ بوَصلٍ حلالٍ ..
ولا تُجْتَنى بالمتاحِ وحُسنِ النّوايا ..
فهلْ أنا مثل ذئبِ البراري اذا نزلتْ فتنةٌ درجاً ..
وأضاءَ بها قمرٌ من حليب ووردٍ ..
فهاجَ حنيني ..
وثارت بجنبيّ عاصفةٌ من فنونٍ..
موسيقا ورقصٌ وعطرِ ٌوإيقاعُ باليه على بجعٍ في سماء ..
وبانَ بها اللانجري ووشيُ حريرِ بورقةِ توتٍ مندّى ..
وانكشفَ السرُّ ملءَ الفتون ....
وتلك الرياحُ إذا وقَدتْ لا تخلّي على أحدٍ بعدَها ..
وما كنتُ غيرَ فراشةِ ضوءٍ على زَهرِها ..
فإمّا تروا في جناحي الوجود َجمالا ..
وإمّا على شجرٍ يابسٍ في عراءِ مدىً تصلبوني ..
وما كنتُ غير َجنونِ نوازِعِكمْ في جنوني وساعٍ إلى الضوء ِ..
والمرأةُ المشتهاةُ مُثارَ دمي وعيوني .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى