أدب المناجم عبدالحميد بحادي - جرادة.. قصيدة من الأدب المنجمي

على ارتفاع 1500 متر
وجدتموني أغازل عاشقة سمراء
قاتمة اللون
تدعى مجازا...جرادة
أناسها معذورون...
بحكم الزمان والمكان
أصحاب حال... بسطاء
وبها ترسانة من القياصرة
ومصاصوا دماء معدودون
وثلة من الأباطرة
وقطط فحم في عمر الزهور
تنبش الأرض
تبيع الفحم بالمجان
يسبون العالم
بئس الفحم
نعم الفحم
يرددون
يعشقون الحياة توا
وينتحرون
ترتفع طائرة الأباتشي على علو 1500
وقبل أن تقذف رصاصاتها 500
يلوح في الأفق قوس قزح
بغير ألوان الطيف
راسما على جبهة حبيبتي
عبارة بالبند العريض
أنت مصابة بالسيليكوز
ترتفع الطائرة أكثر بي
أشاهد مجسمات
أشكال غريبة
أطباق طائرة
ينزلونني أرضا
أشحن بقوة مغناطيسية
اتي حبيبيتي
أغسل دماغها
أبدل دمائها
أعطيها بلازما دمي
أموت ولن تموت حبيبتي
أموت ولن تموت جرادة
أموت ولن تموت جرادة

عبدالحميد بحادي
المغرب

* جرادة مدينة مغربية اشتهرت بإنتاج الفحم الحجري وأغلق منجمها الفحمي بأمر من الدولة.
الان أناسها حياتهم أشبه بالعيش على هامش منسي في انتظار الذي يأتي ولا يأتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى