إيمان الجمال - قابلته عند أطراف الطريق.. قصة قصيرة

سيدتى أكتب اليك وأنا أعلم تمام العلم الرد بداخلى ولكن لا أعلم هل استمر ام أتراجع.
القصة باختصار، قابلته عند أطراف الطريق، اتفقنا على اللقاء، كل منا مهندم، انها اللحظة الأولى.
بداخلى وبداخله تقابلنا بحثاً عن الحب وكلانا يعلم ذلك جدياً، لكن عندما يحدد اللقاء ويطلبه بإلحاح، كان لابد له من الوضوح.
قابلته وتلاقت عينانا ونظر لى نظرة احتوتنى عمراً سابقاً مر على كأنه الدهر، تحدثنا عن قهوتنا وعن حياتنا وافضى إلى بأسراره وحياته وافترقنا بعد ما أعطانى وردة من البائع "ربنا يخليها لك يابيه" رد ضاحكاً ورددت ضاحكة يخلى مين إحنا أصدقاء، افترقنا بعد ما أصر على النظر إلى حتى اختفيت بسيارتى وبدون موعد للقاء، ولكنه القدر وحدث أن تقابلنا لليوم الثانى على التوالى، تقاسمنا الطعام والشراب، وحدثته هذه المرة عن حياتى واستمع صامتا بنظرة لم أعلم مغزاها وافترقنا بدون تحديد موعد للقاء ولكننا تحاورنا على الهاتف كثيراً، تقابلنا فى كل الصفات سوياً، واتفقنا هذه المرة على تحديد اللقاء وتقابلنا ولكنه ظل صامتاً ينظر إلى وأنا احتسى قهوتى، أحسسته باكيا من داخله ولكننا تحدثنا سويا وقال مسرعا يوجد بداخلى سر لابد لك أن تعرفيه ولكن عند اللقاء، فضولى قتلنى وألححت فى معرفة السر، وقال مسرعا أنا مرتبط بكلمة بفتاة تصغرنى عشرين عاما أحسستها ابنتى ولكنها بعيدة عنى فى دولة مجاورة، رددت باكية خدعتنى لماذا لم تخبرنى من اللحظة الأولى، رد أنا مخطئ ونعى نفسه بلفظ سيئ ولكنى بكيت وبكيت لأنى بالفعل أحببته أعطانى كم احتواء افتقدته طويلاً، افترقنا ولكننا تقابلنا بمحض الصدفة التى نعلمها سوياً، لم نستطع الفراق ولكنه رد قائلا أنت العشق والحب ومن أدراك بقدرتى على الزواج منها ولكننى إن ابتعدت سوف تفارق الحياة بسببى، قلت له لابد لى من الافتراق والابتعاد، حاول التمسك بى فترات بحجج واهية ولكننى أعلم أننى لست الأساس بحياته والحياة عندما تبتدى بالكذب تنتهى بالفشل، حاولت الابتعاد وجاهدت فى الفراق ولكن لم استطع ولم يستطع.
خبرينى ماذا أفعل؟
ابنتى بالحب
تمسكى بصيغة العقل، لماذا لم يصارحك من البداية بارتباطه، ربما أراد أن يجمع بين الطرفين، لماذا لم تخبريه برغبتك فى الزواج منه وعليه الاختيار بين العشق وبين الحياة وذلك فى حالة إصرارك على الاحتفاظ بالحب وعندما تعلمين جيدا أنه الإنسان القادر على إسعادك، ولكن هل ستبنين سعادتك على أطلال حياة فتاة.
أعلمى أنه الفراق العاقل
أنظرى لحياتك نظرة موضوعية وأعلمى أن لكل لحظة حياة والقلب متقلب وقادر على استعادة الحياة مرات ومرات وقادر على الحب لآخر نفس بالعمر، أشغلى وقتك بوقت لقائه وابتعدى عن اللقاء، أعلم إنك ستتألمين ولكن جاهدى وأعلمى أنها مسألة وقت فقط وقت وتستعيدين نفسك وتقابلين من هو أوضح وأنقى وتسعدين بحياتك معه.. إنها الحياة تستحق أن نحياها.
مودتى ودعائى لقلبك بالسعادة.

* منقول عن:
بوابة الحضارات | قصة قصيرة.. قابلته عند أطراف الطريق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى