محمد مستجاب - الحزن يميل للممازحة

يا أيها الحزن البدين تحية، بدين؟؟ نعم: بدين مقابل الحزن الثقيل، أسوأ مدخل لقصة قصيرة في العالم والغيوم تتقافز في حلق الصباح مبتسمة كأنها تود أن توزع الظلام على الجميع، وهناك - في الأفق البعيد - اشارة واضحة لأفراح مبكرة: أناس يعلقون الاعلام كي ترفرف تحريكا للتفاؤل، فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب، ودعك من العمل اليوم، اقرأ: ما أنا بقارئ، أخرج الى الآفق الممتد، تناوشك الرغبة في الصياعة أو الصعلكة ثم يكون الغداء لحمة الرأس مع قليل من البراندي، ماذا لو داهمتني الآن الملعونة التي يطاردني جسدها البدين، حاربت وانهزمت حاربت وحوصرت ثم حاربت وانتصرت بعدها أصبح الجسد البدين حلما ضاغطا، كارثة الكوارث أن تستحضر بدنا لأنثى لا تدري بك، وأكبر من كارثة الكوارث هروب النجوم تحت مطاردة الجراد، ثم ينبعج الأفق عن كف ثقيلة تدق الباب، وقبل أن أفتح الباب مضطربا غاضبا، انزلقت الرسالة على البلاط، وأمعنت في الرسالة عاجزا عن الانحناء لالتقاطها تراجعت للخلف ثم - آخر الأمر - انحنيت. (1) اذا كنتم عاجزين عن التصرف فاسمحوا لنا بالتصرف، الله يخرب بيوتكم ويدمر رسائلكم، كانت الرسالة الأولى منذ وقت طويل، أمك، مالها؟ أمك تفعل ما لا يصح، ذهبت - يومها - الى السينما، أمك تفعل، شاركت في جنازة لا أعرف لها صاحبا، ثم انهمكت في حلقة لهو حول قرد نشط وذكي، لم أكن راغبا في العودة الى البيت، كل الأصدقاء المتناثرين في العاصمة هربوا من مجال رغبتي في اللجوء اليهم، تقافزت في أتوبيسات وولجت شوارع، وبعدها فوجئت بنفسي أمام البيت الذي أسكن فيه هل أعوج الى كهفي؟؟ لا أعرف - حتى اليوم - عدد الرسائل التي حاصرتني، ولا أعرف - حتى اليوم - لماذا أنا بالذات الذي توجهوا اليه برسائلهم: أمك تفعل ما لا يصح، الاخوة موزعون على جسد الوطن البدين، قادرون على الفعل والبراءة من الفعل، الأكبر لا يزال ضابط شرطة، وأولاده موزعين في عواصم العالم، الثاني مدير عدة مدارس تنتشر على أرض واسعة في الضاحية القريبة، أختي الكبرى أرملة لقاض افترسه ذئب وحصلت على تعويض ساعدها على اللحاق بزوج آخر. الأكبر مني مباشرة تاجر أوراق الصحف الراكدة، يعرف الطريق الى تحقيق مأربه دون ضجيج، كانت الرسالة الثالثة تفح بالتأنيب: هو يصح أن تتركوا أمكم تفضحنا مع كلب، آه لماذا أنا بالذات؟؟ وأخي الأصغر يدير مكتب شيخ الاسلام الكائن في العاصمة القديمة، هناك أخ آخر يعمل مديرا ومستشارا وتاجرا ومهندسا وخبيرا في الصباح، لماذا أنا بالذات لماذا يا أمي لماذا؟؟ لو أني عرفته - هذا الذي استدرجها - لأكلته بأسناني، وهناك ابن لأخي الأوسط يكتب الأناشيد والأغنيات للاذاعة والتليفزيون، كيف يتسنى لي أن أجمع كل هذا الحشد حول مائدة، حيث أضع أمامهم تلك الخطابات؟؟ وأمي التي في خاطري وفي فمي؟؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ صفيحة بنزين؟؟ عدة طلقات من الرصاص؟؟ اخنقها بالكوفية؟؟ أسحبها من شعرها حتى عنان الغيوم وأتركها تسقط وسط دائرة أخوتي؟؟ ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي اليك؟ لاحظ أن قصورا يشوب هذا البيت في سفحتها اليك امتداد ألف الضمير مبتور، ولو كان الضمير يقظا ومشبعا لما كان هذا الذي أنا فيه الآن، السم أفضل من أول لقمة أقدمها لها، وعزمت مرارا أن أسافر من العاصمة متوجها اليها، الى قريتنا الى أمي، سبع أو ثماني رسائل وأنا ألف وأدور حول نفسي أقرأ الجرائد وأسمع محطة لندن، ثم أنغمس في مسلسلات التليفزيون، وأنحني تقديرا لرئيسي الذي يحبني ويسبغ علي من فضله المنتشر في استمارات صرف مقابل المأموريات الوهمية، لماذا لا تتزوج يا عم. اتركني في حالي الله يسترك. أكتب لهم أن يتصرفوا معها كيف؟؟ هو الحل الوحيد بالفعل، هل أترك الآخرين يقتلونها؟ أعوذ بالله؟؟ يقتلونه يقتلونها أفضل، وذهبت الى أخي ثم عدت دون أن أفصح وذهبت الى أختي ثم عدت وريقي ناشف، ثم ذهبت الى أخي، فلم أجده، تركت له رسالة أني في حاجة قصوى اليه، لكنه لم يهتم التقيت بأخي في الطريق واندفع كلانا يحتضن الآخر لقد بكيت، وافترقنا على موعد لقاء، أمي العزيزة لي وطن وهي التي هناك، بعيدا، بعيدا، تتثاءب في ظلال سحب قديمة، وهي الحمار وهي السكن، وذهبت الى أخي ففتح موضوع عدم زواجي، قلت له أن موضوعا آخر أخطر من زواجي، لكنه أشاح بوجهه غاضبا، لو أن أفكر بشكل منظم لقتلت هذا العدد الوفير من الأخوة قبل أن أسافر الى أمي. (2) البقاء لله، في انتظارك لتشييع جنازتها وانهمرت في النحيب والبرقية في يدي، قلت في نفسي - بعد أن أفقت - تصرف بمفردك، وبالتالي فسوف يتصرف جميع اخواتك بمفردهم أيضا وتقافزت الغيوم من النافذة رافعة عن كاهلي الأثقال، قبل ذلك أو بعد ذلك فإنها أمي التي في خاطري وفي فمي، ولم يكن الطريق الى القطار مزدحما ولا القطار ذاته كان مزدحما، جهزت النقود لأدفع قيمة التذكرة لكن المحصل لم يحضر، ظللت مقطوع الصلة بمن يثرثرون حولي، تجولت في بطن أمي حتى ولدتني، ظللت فترة على صدرها - بكيت فعرف الذين حولي أنني في محنة، ظللت خلال المائة كيلو متر الأولى استحلب ثدي أمي وكلما ترجرج الثدي مع اهتزاز القطار بكيت وكلما توقف القطار - بغتة - أو بهدوء - انخلعت حلمة الثدي من فمي، وفي المائة كيلو متر التالية ظللت ألهو حول أمي، أتقافز بين الدقيق والسحب والفرن والعجين والأرانب ونيران الاشتعال، ومن كيلو متر وآخر تشكوني أمي لواحد من اخواتي، جهزت النقود كي أدفع قيمة التذكرة لكن المحصل لم يحضر، كنت غاليا على أمي مما أتاح لي فرصا عديدة لأضرب اخواتي، واخترقت الحقول والقنوات والمدارس وعيادات البلهاريسيا ودود البطن وبطون المقابر، وهأنذا أعيش مستورا دون ضجيج، ذات مرة اقتنيت قطة لكنها لم تلبث أن هربت فور حلول موسم التواصل، تصور؟؟ بكيت عليها . دخلت امرأة على الخليفة هارون الرشيد لتشكو اليه عامله في الكوفة - فما وجدت الخليفة فاضطرت أن تتزوج من عامله وهناك قصة المرأة التي أكلت ذراع زوجها، وعندما كان الغضب يشتد بأمي: لا يمكن لك أن تجد رجلا أو امرأة قادراً على المواجهة، أبي وجدي وأخواتي وأعمامي وخالاتي في كفة وأمي في كفة، المصيبة أن الخطاب الأول حين جاء يستصرخني اعتقدت أن أمي داهمت القرية كلها غضبا واعتداداً واحتداداً، فمن هذا الذي فعلها وضغط بحذائه على رؤوس كل القبيلة في الطين؟؟ أعوذ بالله، الرحمة يا رحمن، وعدت أتحسس النقود لكن محصل القطار لم يحضر، وفي المائة كيلو متر الثالثة ران على القلب استسلام وهدوء، فلتذهب أمي الى حيث يحاسبها الله، وستظل الكيلو مترات الثلاثمائة عازلا بيني وبين العار، ارحمنا يا رب، كيف سيعيشون - أقصد بقية أهلي - في قرية يبدأ الشرف نموه فيها من داخل الأفكار المجردة، فما بالك والكارثة فعل، فعل نعم فعل يتغلغل في حطب النار واشتعال الدهن وكحل العيون، لماذا لا يحاصر أهلي هذا الذي فعلها ويدقون رقبته، ويعلقون جسده المدمم في سويقة القرية؟ هل أستطيع أن أقوم بذلك؟ السؤال مرة أخرى: أليس من الواجب أن أقوم بذلك؟ أن أكون الرجل الذي يرفع رأس الجماعة من معاجن العار، التثاؤب رحمة من الله ولابد من الاغفاء، فعدت من جديد أطمئن على نقود التذكرة، لكن المحصل لم يصل. (3) كنت أعرف أن الحشود سوف تتجمع عزاء لنا، وجوه عديدة أعرفها وإن جفت اسماؤهم لا إله إلا الله كانت أميرة وكانت عظيمة وكانت خير أهل القرية جميعا، هل يقصدون بذلك النكاية والسخرية؟؟ كانت فاضلة وكانت حكيمة وكانت تعرف الله كدت أضحك من القرى المجاورة - التي كثيرا ما انتصرنا عليها في معارك النساء والبنات والأسواق والانتخابات والامتحانات ومصادقة رجال الادارة، بالتأكيد هي تضمر لنا سخرية يكتمها أدب اللحظة، لكن الأمر بعد ذلك سوف يستشري، نظرت الى السماء مباشرة وطلبت من الله أن يساعدني في معرفة هذا الوغد، لن يريحني سوى أن أفرمه أو أحطم ضلوعه أو أهشم جمجمته بيد الهون، الرصاص يصلح لاصطياد فقط دون التشفي الملعون ابن الملعون، وثار الغبار وانفجر الصراخ الملتاع، وبدأ المشهد الباكي لجثمان أمي داخل الخشبة يتأرجح فوق الرقاب، واندفعت الجماهير الغفيرة تستصرخ الوداع النهائي من الواحد القهار، لم أكن أدرك - خلال هذا الغياب عن قريتي - أن أحفاد أمي أنجبوا أحفاد يمكنهم أن يصرخوا ويلتاعوا مودعين جدتهم، فاذا كان الأمر كذلك، فلماذا حدث ما حدث؟ كيف اخترق هذا الوغد كل الكوادر المحيطة بالبيت الكبير الذي تقيم فيه أمي، هل يمكن أن تكون أمي هي التي اخترقت الكوادر من أبنائها وأحفادها وأهلنا كلهم - لتتواصل مع هذا الذي العنه دون أن أعرف من هو؟؟ العار لا يتجزأ ولا يخضع للتحليلات، وظللت الحشود تسعى حول المشهد النازف دعاء ودموعا، الرحمة يا رب، وانفتح الغمام ليلتقط الدعاء ويزفه الى أعلى وانخفض الصراخ حينما وصلنا الى المقبرة جلست بعيدا وحولي أفراد من قدماء الأصدقاء ظلوا يريقون فوق رأسي المواساة، كان واضحا - كما تعودنا - أن المقبرة فتحت ونظفت وتم اعدادها من وقت مبكر لاستقبال حدث أمي، فقد انتهى الدفن بسرعة، وشال طالبوا الغفران الشيالة - أو الحسنية - أو النقالة مع الأغطية الخارجية - وهرعوا بها عائدين الى القرية، ظللت أبكي. يكون مؤلما أن تعرف أنني - حين عدت - نمت بعمق في حجرتي القديمة بالبيت الكبير، وأنني حاولت أن أبكي واسترحم - بشكل حار وحقيقي - ففشلت، داهمتني رؤى غريبة كانت أمي - فيها تعجن وتخبز، وكانت أمي تطبخ وتغسل، وكانت أمي تضربني كلما تعديت حدودي في اللهو والمرح والعدوان على أي أحد، وكانت أمي تأمر وتنهر - حتى أبي، لماذا لم أتذكر أبي؟؟ لماذا ظل يتفادى ذاكرتي؟؟ حتى في الأحلام ظل بعيدا، لماذا لا يقوم الآن من مدفنه ويأخذ دوره في الانتقام؟ هل يمكن أن ينتقم وهو ميت؟؟ أبي لم يمت، ولو مزقوا جسده ووزعوه على أركان الأرض فإنه يستطيع أن يتجمع وينتقم، نمت مرة أخرى حتى بدأت الكلوبات والمصابيح تلقي بأضوائها وأصواتها في كل مكان، نظفت نفسي وأشعلت سيجارة، وخرجت الى المأتم، الظلام حل على المكان والأنوار أزاحته الى الخلف، أود أن أسافر أن أعود الى عملي، كل شئ يقف ضدي مسنونا حادا يخترق لحمي، اخواتي جلسوا في مقدمة المأتم، أو وقفوا، استعدادا لاستقبال المعزين آيات القرآن الكريم تسعى بين الجماجم حاملة الصبر والرضوخ لمشيئة الله، ظللت جالسا في مؤخرة المأتم غير راغب في تقبل العزاء، هل يعرف اخواتي ما أعرف؟؟ من هو الذي أفسد حياتي كلها؟ هذا الذي - أتصوره - يسعى آخر الليل، في هدوء، حتى يصل الى باب أمي، لا اله إلا الله، كيف يتسنى لي أن أجعله موعظة أو مقطعا في موال أو جزءا من أغنية شعبية، واذا بلغ الرضيع لنا فطاماً تخر له الجبابرة ساجدينا، عليك أن ترتاح فلن يبلغ الرضيع عندنا فطاما بعد اليوم، وسوف ترتاح جباه الجبابرة من السجود، كل كلاب العالم سوف تطارد أعقابنا، كنت مولعا بالشعر، أنام بين قوافيه، وأمارس العشق في ظلال اعمدته، وابرز عضلات قدراتي تحت سقف أبياته العلنية المثيرة فلم يدلني على هذا الذي هشم القصيدة ودمر التوازن؟ لكني - حين وصلت الى هذه النقطة - اضطربت، ثمة عيون لرجل غريب تمعن في وجهي، كان جالسا - القرفصاء - على الدكة، وهي جلسة غير مرغوب فيها خلال المأتم، عيونه مركزة في وجهي وكأنه يخلع من عقلي آخر نقطة ارتكاز، أشرت له بالتحية شاكرا عزاءه لكنه لم يرد، ظل سادرا، واستمرت عيونه مفتوحة، قط يتنمة أشرت اليه اليه متسائلا؟ لم تطرف رموشه، أحسست بالغضب يداهمني، لكن الاندهاش حرك الغضب جانبا، نعم؟؟ رفع رأسه قليلا وقال بصوت كالفحيح: هل تريد أن تعرفه؟؟ سألته - مع بوادر الغضب: ماذا تريد؟ قال من جديد: هل تريد أن تعرفه؟؟ ظل كلانا يمعن في الآخر قال في هدوء إن كنت تريد أن تعرف هذا الذي، وصمت ثم أضاف: من عادة أمثال هذا من عادة العشاق، كرر من جديد: من عادة العشاق الذين تموت حبيباتهم وهو لا يزال ممعنا دون حياء أن يسعوا لوداعهن وداعا خاصا، سوف يذهب صاحبك نعم قالها هكذا: صاحبك الى المقبرة في السحر، بعد منتصف الليل وقبل الفجر لن يستطيع أن ينام إلا اذا قرأ الفاتحة على قبرها، تحركت لكي أكون قريبا منه لأستفسر عن التفاصيل، كان جسدي يضطرب وعقلي يضطرب وفمي يسيل منه اللعاب، ولكن الرجل فك جلسة القرفصاء وقفز من فوق الدكة ومضى.. يا أيها الحزن البدين تحية، بدين نعم: بدين مقابل الحزن الثقيل، أسوأ مدخل لقصة قصيرة في العالم والظلام يتقافز وسط بقع الضوء، لم يكن ثمة حل سوى الانصياع والامتثال لما في القلب ظللت أسعى حتى وصلت الى منطقة المقابر، ها هو المكان الذي كنت تخشاه طول عمرك، أقتحم المنطقة وتوجه مباشرة الى قبر أمك، كانت الأضواء تتسلل خافتة حزينة من الآفاق السماوية تلمست موقعا بين حائطين وصنعت كميني الخاص، قد كان عندي بلبل في قفص من ذهب، ومع ذلك فإنني لم أشهد بلبلا في حياتي، واذا البلابل تابعتك عيونها، فإن البلابل كلهن خراب، صمت المقابر يحوي بين طبقاته العفاريت المرعبة، لكنه يظل صمتا صامتا، تحسست أصابعي كلها التي تكلل كفتي، أصابعي قوية تصلح للخنق المباغت، والوقت يمر فوق أنفاسي بأقدامه الثقيلة، سوف أخنقه، وأظل أضغط فأخنقه، ولن أتورع أن أبقر فوهة القبر وأدفنه معها أو أخرجها لكي يتنسم جسدها العفن جسده العفن، حتى نباح الكلاب غاص في الأفق البعيد، حينذاك صدقت الرؤيا، كان ثمة شبح قادم من بعيد، الأضواء الكلية للسماء القادمة من خلفه أظهرته واضحا الملعون، يقترب، وبالفعل ما كاد يصل الى المقبرة، حتى اتكأ على شاهدها البارز، ووقف، كان يتلو الادعيات، حاولت أن أتبين ملامحه، انحنى على فتحة القبر وتناول بقايا التراب المبتل، أقرأ الفاتحة في هدوء فظللت منتظرا أن يتحرك، بيني وبينه أمتار قليلة، خشيت أن يرتفع تنفسي فيكتشفني ويهرب، ضغط على أنفاسي، ظل يتمتم وهو يتلمس بكفيه - الاثنين - شاهد القبر، ثم بدأ في التحرك، كان واضحا أنه يكافح البكاء، وبكى فعلا، تجمدت قليلا، وما كدت أهم بالهجوم الفاتك عليه، حتى توقفت من جديد فقد كان ثمة واحد آخر جاء وحل محله، ثم الثالث فالرابع، فالعاشر.


ـ قاص وروائي مصري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى