رضوان أعيساتن - جرب أن تُنقذ زهرة الأُورْكيد.. شعر

جَرّبْ أنْ تُنقذ زَهْرةَ الأُورْكِيدْ: قَالتْ.
عَلى السّريرِ مَشيئتُنا عَاريةٌ لا شَراشِفَ تُغطّيهَا.
الطينُ مِثْلَ مَلكٍ أعمَى بيْننا يلهُو.
ونَحنُ الاثنين نَتبادَلُ قِطعَ السُّكَّرِ أحْياناً.
و أحياناً نجْرَحُ فينَا خَفْقَ الذّهَب.

v

جَرّبْ أنْ تُنقذَ زَهْرةَ الأُورْكِيدْ: قَالتْ.
يَتفشى الدّوارُ لا شَيْءَ في مَكانِه يَبقَى:
تَترنّحُ السّتائرُ بخِفّةٍ .
المُلاءَاتُ وَحيدَةٌ تدُورُ لا تَتكّئُ عَلى أحَدٍ .
تنْحَنِي الجُدرانُِ على دفْءٍِ أنجَبهُ ، لِلتّوّ ، السّرِيرُِ .
و حَوْلنَا ، من فَرْطِ الجَحِيمِ ، يَنزعُ الهَواءُ قُبّعَتهُ .

وتذْرَعُ الأنفاسُ كُل جهاتِ الغُرفةَ .
تَمشِي وتَؤُوبُ مثلَ عَازفِ مُتردّدٍ .
بعدَ قليلٍ سنُطلقُ سِْربَنا.
سَندْلِقُ بَعضَنَا، فَجْأة،ً منْ عَليَاء الشّهْقَةِ .
بعدَ قليلٍ ستَعلُو قسْوةُ الطّينِ [مرّةً أخْرَى].
ويَنْكسِرُ قشُّنَا الخافِقُ بينَ خَطوِ العَابرِينَ .
وكَأنّ لَمْعنَا الصّاخِبَ تَقوّضَ.
وكَأنّ الضّوْءَ الذي أسْرفْنَا فِيه التأويلَِ
عَلى السّريرِ، أصبحَ الآن أعمَى .

v

جَرِّبْ أنْ تُنقذ عَلى سَريرِكَ، يَوْماً، زَهْرَةَ الأُورْكِيدْ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى