ياسر خالد - مسرح الآلام

فاتني
أن أنتزع الحروف
من صحف الكتب المقدسة
لأعقدها قلادةً
حول أعناق الوافدين الجدد
عند أبواب اللقاء
فاتني أن أغرق
في ذلك السحر
الناشب عن الغيرة
أو أن املئ رئتاي
بسحب من الضياع
عوضاً عن كل ذلك
تدربت
خلف الستائر
لدور في مسرحٍ للآلام
حيث سألبس القلائد ذاتها
للحضور
و اتمنى لهم
مشاهدة ممتعة
عن غير طيب خاطر

ثرثروا عند المداخل
و جلسوا
ليفسر كل منهم العرض
بهواه
و مقتضاه
ليزيدوا التظاهر
ألماً
و الكبرياء سقماً
جلسوا
ليدركوا العبر
و يتركوا تقييماتهم
على مناديل معطرة
و على خشبة المسرح
بالبيض الفاسد
-ياسر خالد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى