أحمد بلحاج آية وارهام - بُرْجُ اُلسِّنْبَالِ..

ذُبِحَتْ ذَاتِي
لِذَاتِ اُلْغَيْبِ
قُرْبَانًا،
أرَاهَا سُلَّمًا
يَصْعَدُ فِيهِ اُلطِّينُ نَمْلاً
رُبَّمَا شَمَّ رَغِيفًا
فِي سِلالِ اُلْغَيْمِ
أَوْ شَمَّ ظِلالاً
مِنْ وُعُودٍ
رُبَّمَا.........
دَمِيَ اُلطَّقْسُ
وَ أَعْضَائِي تَضَارِيسُ اُلتَّوَارِيخِ
اُلَّتِي تَحْرُثُهَا كَفُّ اُلتَّآوِيلِ.
أَنَا عُدْتُ
كَمَا غَابَةُ يتمٍ
لَبِسَتْ مِعْطَفَ نَارْ
سَمِّ خَطْوِي أَلِفَ اُلْبَدْءِ
وَيَائِي اُقْحُوَانَ اُلْمُسْتَحِيلْ
سَمِّ لَيْلَ اُلنَّارِ غُصْنًا مِنْ نَهَارْ.
هَذِهِ اُلأَرْضُ حِرَابٌ
وَ أَقَانِيمُ قِنَاعْ
أَيْنَمَا رُوحُكَ وَلَّتْ
شَرِبَتْ مُرَّ اُلشُّعَاعْ،
عَلَفٌ أَنْتَ لأسْمَاءِ اُلْغِيَابْ
عَلَفٌ لِلْحَيْرَةِ اُلزَّرْقَاءِ
للِتَّيْهِ اُلْوَلُودْ
مَا اُلَّذِي يُدْخِلُ أَنفَاسَكَ فِي جِلْدِ اُلسَّمَاءْ ؟!
وَ يُسَوِّي عَظْمَهَا فِي لَحْمِ حُلْمِكْ ؟!
أَعْلِنِ اُلْمَحْوَ
إِذَا مَا نَفَشَتْ فِيكَ دَيَاجِيرُ اُلجُذورْ
أَعْلِنِ اُلْفَصْمَ
وَ خُذْنِي فَأْسَ نُورْ
لا بجدِّي
أَوْ بِجَدِّ اُلْجَدِّ كَانَتْ
تَنْتَشِي بَطْنُ اُلْهَيُولَى،
جَسَدُ اُلرُّؤْيَا مِيَاهِي
بِيَدٍ
يُعْطِي شُمُوسًا
وَ بِأُخْرَى
يَمْنَحُ
اُلْحِنْطَةَ
وَ اُلْقَرْقَفَ
وَاُلْحُبَّ
وَعُشْبَ اُلرَّغَبَاتْ
وَحُقُولاً تَلْثغُ اُلْأَنْوَارُ فِيهَا.
أَعْلِنِ اُلذَّاتَ مَشِيئَهْ
صَدِئَتْ أُحْجِيَّةُ اُللَّوْحِ
اُلَّذِي تَكْتُبُهُ
كَفٌّ هُنَاكْ
فِي سَدِيمِ اُلْمَاوَرَاءْ،
" قِيلَ: تُبْدِي وَتُعِيدْ
قُلْتُ: تُفْنِي وَتُجِيدْ"
لا تُهَادِنْ
أَيُّ مَعْنًى مِنْ مَعَانِيهَا
اُلْمَعَانِي عِنْدَهَا ظِلُّ غُرَابْ
وَاُلَّذِي يَطْعَمُهَا
يَغْدُو بَريدَ اُلْإِحْتِرَابْ.
نَبْضَةً أَمْضِي
كَمَا نَايُ اُلأمَانِي
فِي لُغَاتٍ
عَمِيَتْ عَنْهَا لُغَاتُ اُلْوَقْتِ،
إِسْمِي
بُرْجُ سِنْبَالٍ
شِفَاهُ اُلْحَدْسِ تَتْلُوهُ
عَلَى نَافِذَةِ اُلْآتِي،
تَعَالَيْ يَا دِمَائِي
هَذِهِ اُلْخُضْرَةُ بَابٌ
لِأَرِيجِ اُللاَّنِهَائِي
سَاعِدٌ / أَيْقُونَةٌ
هَيَّا اُشْرَبِي كَأْسَ نَبِيذٍ
مِنْ كُرُومِ اُلْكِبْرِيَاءْ.


* عن:
بُرْجُ اُلسِّنْبَالِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى