معتصم الإزيرق - إيقاعات.. شعر

حينما يجثمُ الهمُّ في الهمٍّ
تلتمسُ الروحُ أوتارَها،
و يطيرُ النغمْ
في المتاهِ البعيدْ
لبلادٍ تعذَّر ميلادُها
وهي لمَّا تزلْ في مخاضِ الألمْ،
ينزفُ القلبْ
تُمْ تُم
تُمْ تُم
قلبُ دارفورَ يَنزِفُ
تُمْ تُم
تُمْ تُم

النواقيسُ .. و الركضُ و الغمْ
الكوابيسٌ و الخوفُ و الدمْ!
و المكانُ الفقيدْ!
ينزِفُ القلبُ
تُمْ تُم
تُمْ تُم

و يَضِلُ الطريقَ إلى حُلْمِهِ
في ضبابِ الطريقِ إلى الهاويةْ!

و ترى الروحَ تُطلقُ أوزارَها
و عصافيرَها
في مواجيدِ إيقاعهِ المُدْلَهِمْ
و هو في جُرحِهِ ينتهي
لاجئاً بمزاج الشهيدْ!
إذ يواجهُ أقدارَه
و يسجِلُ إيثارَه للحياةْ
ريثما يفرجُ القائمونَ على الأمرِ
عن حُلمِهِ (ح - ر- ي - ة)،
في البلادِ التى
أنفقَ العمرَ في أسرِها مغرماً
مولعاً بالنغمْ!
و هو يحتضنُ الكونَ بالفرحِ الإستوائِيِّ
يرقُصُ
تُمْ تُم
تُمْ تُم

البلادُ التى ألهمتهُ أساطيرُها
في الزمانِ البعيدِ
الدخولَ إلى بيتِ أحلامِها
في الزمانِ الذى سوفَ يأتيْ
وهى لمَّا تزلْ .. يتعذرُ ميلادُها
في مخاضِ الألمْ،
و على رسْلِهِ ينزفُ القلبُ
تُمْ تُم
تُمْ تُمْ
قلبُ دارفورَ ينزفُ
تُمْ تُمْ
تُمْ تُم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى