ياسر خالد - كسرت مرآتي البشرية

و كما ألقيت في غياهب النسيان
يلقى أسمي مقيداً بظلي
و صدى صوتي الحائر
في هاوية اليأس الحالكة
فيستيقظ كسِلاً
في الحقول الغريبة
يتواتر عليه الليل و النهار
و تتناوب عليه أعين الشمس
و القمر
فيقبله المهرجون
و يصفعه المعزون
و على السندان بالمطارق
ينهال على ذراعيه الحدادون
فيصيروها سلاسل و قيوداً
يحتضن بهما أشباحاً تراقبه
و تهرب خجلاً

و ليطارد عبر الأزقة
التي حفظها عن ظهر قلب
خيالاً
فيحسبه الوالدان مفقوداً
و يعود بيد المنقذ الزائف
يستفسر عن أسباب هلعه
فيستنكر أن تنسب إليه
العودة
او الخلاص
يا حراس أسوار جحيم الإحاسيس
كيف السبيل خارجاً
أرشدوني
كيف وصلت هرعاً
لأنعى لمرآتي البشرية
و أبكيها نهراً
حين كسرها السراب
أخبروني
هل وصلت متأخراً
أم تركت في الخلف
أم سقطت من القافلة على حين غفلة
إن كان الأخير فأمحوا أسمي
من السجلات
و أدرجوني مع المغفلين
و آخرين
فقدوا السمع
و نسوا أنفسهم
حين حملقوا
في جمال أعين اللامنطقية الفاتنة
-ياسر خالد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى