سعد جاسم - جثّة تمشي - شعر

هذهِ الجثّةُ
هيَ جثّةُ أخي
الذي أوهمَنا الجنرالاتُ
انهُ ماتَ مُسْتَبْسلاً
في حروبِ الخلاص
وعندما بكيْنا عليهِ
وشَتَمْنا كبيرَهم
أغلقوا أفواهَنا بالنباحِ
والمسدسات
*******
هذهِ الجثّةُ
مفقودةً كانتْ
في أرشيفِ ذاكراتِهم الشيطانية
ولكنّها .....
وحينما استبدّتْ بها الوحشةُ
وجمراتُ الحنين
جاءَتْ تمشي حافيةً
من الخوفِ والأوسمةِ
حتى ترى وجه أمي

وهاهيَ أمي الطاعنةُ
بالأسى والفقدانِ
تتحسسُها كلَّ لحظةٍ
وتبوسُ اصابعَها الباردةَ
وتنفحُ فيها من روحها
عسى أن تردَّ الى أخي
روحَهُ التي تناهبتْها الحروبُ
وضيّعَها جنرالاتُ النباح
والأوسمةِ الصدئة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى