بوطلحة بن دحو - سفر أيوب

بدر شاكرالسياب شاعر ملهم خط خرائط غير مألوفة في الشعر العربي وأثر في مساره, عندما اقتنيت أعماله الكاملة مطلع ثمانينيات القرن الماضي احتضنت"شناشيل بنت الجلبي و"أنشودة المطر" و"المعبد الغريق" و"أساطير"و"المومس العمياء" وغيرها, وأنت تقرأ له تستشعر حرارةأنفاسه المكدودة بالأسى والحزن وجسده النحيل الممزق بالضنك والألم وترتسم أمامك حياته المكتوية بالحرمان فكأنه تجسد فيه قول الجواهري:(أنا عندي من الأسى جبلُ*** يتمشى معي وينتقل), استبد بشاعرنا المرض ونال منه داء الكوليرا حيث كان حينها مرضا عضالا مستعصيا فأغمس قلمه في دواة قلبه وانتصر للرضى بقضاء الله واستعلى على آلامه الممضة وغالب نفسه التي كانت بين الموت والحياة فجاء (سفرأيوب) :

(......
لك الحمدُ مهما استطالَ البلاءُ
ومهما استبدّ الألمْ
لك الحمدُ إنّ الرزايا عطاء
وإنّ المصيباتِ بعضُ الكرمْ
لك الحمدُ إن الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيبْ
أضمّ إلى الصّدر باقاتِها
هداياكَ في خافقي لا تغيبْ.
.........................) !!

***

بدر شاكرالسياب شاعر ملهم خط خرائط غير مألوفة في الشعر العربي وأثر في مساره, عندما اقتنيت أعماله الكاملة مطلع ثمانينيات القرن الماضي احتضنت"شناشيل بنت الجلبي و"أنشودة المطر" و"المعبد الغريق" و"أساطير"و"المومس العمياء" وغيرها, وأنت تقرأ له تستشعر حرارةأنفاسه المكدودة بالأسى والحزن وجسده النحيل الممزق بالضنك والألم وترتسم أمامك حياته المكتوية بالحرمان فكأنه تجسد فيه قول الجواهري:(أنا عندي من الأسى جبلُ*** يتمشى معي وينتقل), استبد بشاعرنا المرض ونال منه داء الكوليرا حيث كان حينها مرضا عضالا مستعصيا فأغمس قلمه في دواة قلبه وانتصر للرضى بقضاء الله واستعلى على آلامه الممضة وغالب نفسه التي كانت بين الموت والحياة فجاء (سفرأيوب) :

(......
لك الحمدُ مهما استطالَ البلاءُ
ومهما استبدّ الألمْ
لك الحمدُ إنّ الرزايا عطاء
وإنّ المصيباتِ بعضُ الكرمْ
لك الحمدُ إن الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيبْ
أضمّ إلى الصّدر باقاتِها
هداياكَ في خافقي لا تغيبْ.
.........................) !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى