سفيان صلاح هلال - هارموني

(مقطوعة أولى)
{ أنا الطائر..
أقود طائري
أمْ أحْرس الفضاء
ودورة الدماء
وأمْزجة الطقوس؟}
سفيان صلاح هلال
أبتِ..
هل أنت حزين منّي؟
أغضِبتَ عليّ ؟
أنا لا أعْرف.. بالضبط
أأحزن منِّي؟
أمْ أحْزن؟
أبتِ..
قالوا:خان...
ومن إلّا الخائن يعشق بنت الاستعمار ؟

قال البحارة في (ماجدة :(مسحور..أو مفتون
قال الشعراء :أحَبَّ ثلاثا أهلاً للعشْق ..وحين ألمَّ به الحبُّ
رأى أن ثلاثتهم أعداء متوازون...
قال الحكماء: كثيرًا
ورغى أكثر
… … …
ورغى أكثر
جهلاء يفْتون…
وأنا
مجزورا
بالسجن وُضِعتُ
فهل لي من سلوى؟

أبتِ،
في الأرض الملغومة بالفيْروس
وبالورد مضيْت
أسيرًا لجنود المنخفضات ..
أنا المسكون بغايات النحل..
دمي
كوكب نجم
ملك
في أفلاك نجوم كنمور جوعَى في وادي الغزلان
... ... ...
بين مخالب أمواج
تتسابق كيْ تعْصفَ بي.. رحْت أفتـّش عبْرَ
ثنايا وجْهات الوقت (الكوكتيل)
عن مَرْسَى لا يدركه المقْت،ولا تدركه الأحزان..
هو وقتي ليس له وجهان
حتى كدت أخرُّ ……….
وأشْرقت امرأة
امرأة
باخرة
امراة
كسماوات ملكِيّةْ ..


كيف يصدّ دمٌ أعيَنه عن ألَق يسْري
مقتربا
من طـفـّاح الـّدمٍ
فى صحراء هزائمهم
ينثرسمفونيات النهر
الآتي
من كل سحاب ؟
........................

هل كان الوقت سوَى
المرِّ الأكبر
من سكّرِ أحبابي....وأنا؟

هل زدنا غير مرارٍ ممن ذوّب سكّره؟

باسْم الحبِّ الجارف لي
هل ما خانتْني بنت العمِّ؟
………
لمن كنتُ
ومن كان؟!
إلى من لم يجدوا إلّا فلك الأوهام
ديارا ومدارا،
أم ْللمسترخين بظل الأحلام الأفيونية؟
للمجتمعين بلا معنى ،
أم للمفترقين بلا معنى
إلا لمقاصد في النيّة؟
للمقتنعين تماما
أن الموتَ جفافًا قرّةُ عينِ الروحِ...
وأن الرحلةَ للنهر
صراعٌ للطوفان
قتيلا من يسقط فيها...
والساقط في مقلاة البُعْدِ
شـهــيـــد
أمْ….؟أم… ؟أم… ؟
أبت..
في أرض تقْسم أنك تعشقها
هل جرّبتَ تعيش وحيدًا؟
ليس لأنك معبود أعْلى
… … …وتفردّتَ
..وليس لأن محَطَّ عيون الأفئدة...
عليها
أحْكمتَ الدورةَ فاختارتْك،
وأغلقتَ الباب
فأتْممتَ الحبكة...
حين وصَلـْتَ
مَنعتَ ..
ولَمّعتَ حضورَك في العين وغيّبتَ
فكان العرش ..
وكان الحب..
وكان الصد..
وكان عداء
أبت ...
هل جرّبتَ
تقاوم
-لابدَّ-
مخالب أسئلةٍ
يشعلها الجوعُ
بطيْف إجابات؟
هل جرّبت
بأوْقاتٍ ما-لابدَّ-
تصدّ رياحاً ما
بمساء ما
له وجه الشمس على ليل شتاء؟
هل جرّبتَ
تصادق بحرا-لابدَّ-
لتخلَصَ لسفين..
وتحطـّم سفنا تعشقها
كي تمْكر بغرور البحر...، ووحيدا
تحْمل –لابدَّ-
دماءَ الصدْقِ
وجثتَه
ووحيدًا تحمل
أعباءً
منها
تنْبثق الها
جارًّا
نهرًا
يغْسل
دمْع سماوات
من أجْل أشرِّ حثالاتِ الأحياء
المنتظرينَ
لوهْمٍ وعذابٍ
في حجْمِ الجُرْحِ وحجمِ الحلمِ
بين يديه
يتْلُونَ له في (الحال( الصلوات
أبي
أنت الإنسان العاديّ الأبعاد !.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى