عثمان محمد صالح - وضّايــة

تبارك رسمها المنشور على جبون الصقيعة المشجر بالتوق إلى شــُم المعاني.

مهدي وجدي ولحدي ساعة اقتلاع الفولاذ و ألواح الفلنكات - مسلات قفصي الصدري - المشبعة بروائح المسافرين والمودعين في حبر اليسار على سكك حديد السودان.

تنفستُ الصعداء حال انعتاقي من الخرطوم واستقبالي لهواء الريف بعيد الخزان*.

ثم سكن المحرك في سراب بقيعة. هبطت و توضأت ببقايا القار السائل مضمدا بالتهجد الندوب العميقة المنتزع منها الفولاذ و الألواح.

قبلتي الأموات يليهم الأحياء.

وفيما يرى النائم، رأيت في غيمة المشهد بويتات المحطــات الخلوية مهجورة من عامليها تجتاحها البهائم وخشاش الأرض. أما الأرض فآخذة في الهبوط التدريجي بعد فقدانها للفولاذ وألواح الفلنكات التي كانت تهبها الثبات فوق الهاوية.

* خزان خشم القربة

Venray، هولندا
26 سبتمبر2009

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى