المقاهي عبدالله باسودان - من مات وفي بطنه شيء من القهوة لم يدخل النار

يقول عبدالله باسودان وهو من مشايخ صوفية حضرموت في كتابه مخطوطة فيض الأسرار الجزء الثالث :

نقل عن البكري قوله :
(
أقول لمن قد ضاق بالهم صدره = وأصبح من كثر التشاغل في الفكر
عليك بشرب الصالحين فإنه = شراب طهور سامي الذكر والقدر
فمطبوخ قشر البن قد شاع ذكره = عليك به تنجو من الهم في الصدر
وخل ابن عبد الحق يفتي برأيه = وخذها بفتوى من أبي الحسن البكري.)
انتهى ) ..[ 115]..!!

قلت أنظروا لهؤلاء القوم كيف ضحك عليهم الشيطان وأبعدهم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. يرشدون من به هم وغم وكدر في الصدر إلى شرب القهوة البنية الحضرمية ..!!
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما أصاب عبداً همٌ ولا حزنٌ فقال ( للهمَّ إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً ). [أحمد 1/391]...!!

ولكن هل هؤلاء يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم ..؟؟!!

ونكمل فضائل القهوة البنية عند هؤلاء القوم فيقولون :( إنها كماء زمزم لما شربت له وأنها تجـذب شـاربها إلـى الجـنة وتعجل الفتح للسالك وقال الشيخ أحمد بن علوي باجحدب من مـات وفي بطـنه شـيء مـن القهـوة لـم يدخــل النــار ،، وقال السيد العلامة عبدالرحمن بن محمد العيدروس في رسالته إيناس الصفوة بأنفاس القهوة ماملخصة أعلم أن مما عجل الله تعالى لهذه الأمة المحمدية من ملذوذات الجنة ومشتهياتها القهوة المتخذه من بذر البن أو قشرة ولم تعرف في العصر الخالية بل خص الله بها متأخري هذه الأمة اعانة لهم على الطاعات لقصورهم عن السابقين فاحدث الله تعالى لهم مايلحقهم بهم وأول حدوثه أواخر القرن الثامن باليمن المبارك ومنشئة الإمام أبو الحسن علي الشهير بالشاذلي ).[ 115- 116]..!!

قلت جاءت الروايات عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ماء زمزم لما شُرب لـه " ، ومازال العلماء يعلمون أتباعهم بهذا عند شرب زمزم ويحثونهم على النية الحسنة عند شربها ، وكان أحد العلماء إذا شرب ماء زمزم يشربه بنية ألا يعطش يوم القيامة ،، وأما صوفية حضرموت لم يكتفوا بما شرعة النبي صلى الله عليه وسلم فاخترعوا للأمة شيئاً جديداً وزعموا أن القهوة لما شُربت له ..!!

وأما قولهم ( من مات وفي بطنه شيء من القهوة لم يدخل النار ) .. هذا تألي على الله ( أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ) ولا أدري لماذا هذا التقديس كله للقهوة ، مع أن الأطباء ذكـروا أن لها أضراراً كثيـرة ويحذرون من الإكثار من شربها..!!
ومع ذلك فهي عند القوم تقيك من دخول النار وتبعد عنك الهم والحزن ولاحول ولاقوة إلا بالله..؟؟
لقـد عظم الضرر واشتد الخطب بهؤلاء المفترين على الله ورسوله عليه الصلاه والسلام ،، الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين ، ولبّسوا بها على خفافيش البصر نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة. .!!


* عن
siddeqa.com
عبدالله باسودان : من مات وفي بطنه شيء من القهوة لم يدخل النار - شبكة الصّدّيقة أُم المؤمنين رضوان ال
عبدالله باسودان : من مات وفي بطنه شيء من القهوة لم يدخل النار الحقائق والوثائق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى