عبد اللطيف الوراري - مـوّالٌ أندلسي

بَيْن غاباتٍ مِنَ الدُّلْب
أَرى النّاي
كأَفْعى
في عَضُدِ الْوَحْشة
بَرْدانَ
أُولّي شاهِدتي شَطْري
وَزَهْرُ الذّكْرى على قَلْبي،
فَلْيَقُلِ الأَنْدلسيُّون ما شاؤوا.
مِن المُمْكن أن أَبْكي
طَريقاً
بِجوار القلب،
لَوْ يَسْمعني
مَنْ يَمْسحُ الذّكْرى
بِوَجْهي.
لَمْ أَقُلْ مَا أَشْتَهي مِنْ غُصّتي.
لِلْاُصُصِ العَطْشى على الْعُودِ
تَرَكْتُ الْعُمْر يَسْتَفُّ تُراباً لي.
عَليَّ احْتَالَتِ الْخُطْوَةُ بِالْخُطْوةِ،
واخْتَطَّ دَمَ الْأَنْفاس مَجْهولِيَ
وَالْمَاءُ هُوَ الدافعُ.
لَوْ تحزرُ ريحْ:
سَأَرى
عَزْفي يحُثُّ الْعَرَبهْ
سَأَرى
لَفْظ الْمَراثِي يُتْلف المعنى الذّبيحْ
سَأَرى
في الوَرْد إِنْ جُسْتُ خلال اللَّيْلِ
!مَا قَدْ أَنْبَأَتْنِي الْعَتَبهْ
............
بَعْد أعوامٍ مَضَتْ،
كانَ الْفَتى يَحلُمُ عَنّي
يتهجّى بَدَلاً مِنّي
طَريقاً أَيْنعتْ
في جَسَدٍ آخَر
إذْ أطْرَقتُ أُصْغي
لِلْأغاني
وعلى أَطْرافها
رِيحٌ تسيحْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى