رسائل الأدباء رسالة من عدنان أحمد لطفي السيد‏ ( الثاني) إلى رجاء النقاش

أتقدم لسيادتكم بخالص الشكر والعرفان علي ما أثرتموه حول والدي أحمد لطفي السيد مؤلف كتاب قبائل العرب في مصر وأحب أن أقدم إليكم تعريفا وافيا به‏,‏ فهو‏:‏ أحمد سيد زايط مسعود خميس حسين زايط المولود في ‏1901/1/1‏ في عزبة الخازندار من توابع قرية الغرباوي من أعمال مركز سمالوط محافظة المنيا‏,‏

وقد أطلق أحد الكتاب عليه اسم أحمد لطفي السيد تيمنا بأستاذ الجيل‏,‏ ولكن هذا الاسم أصبح اسمه الذي اشتهر به واستخدمه هو نفسه طيلة حياته حتي وفاته سنة ‏1979,‏ وقد قام برفع دعوي لتغيير اسمه القديم وتثبيت اسمه الذي اشتهر به في اوائل الستينيات عند إحالته إلي المعاش وقد التحق والدي بالعمل في دار الكتب سنة ‏1918,‏ باسم أحمد لطفي السيد‏,‏ وكان مشرفا علي قاعة المطالعة بالدار‏,‏ وذلك بعد حصوله علي البكالوريا‏,‏ مما أتاح له قراءة الكثير من الكتب بهذه الدار‏,‏ وقد لقب باسم أحمد لطفي السيد الصغير بسبب اختلاط اسمه في بعض الأحيان باسم أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد الذي كان مديرا لدار الكتب في ذلك الوقت‏.‏

وبعد فترة تم نقل والدي للعمل كمصحح بالقسم الأدبي في دار الكتب‏,‏ وقد قام في تلك الفترة بتصحيح مجموعة من أمهات الكتب كان في مقدمتها طبعة دار الكتب من القرآن الكريم‏,‏ كما قام بتصحيح تفسير ابن كثير طبعة دار الكتب أيضا‏,‏ وكان الكتاب الأخير المهم الذي قام بمراجعته وتصحيحه هو كتاب القاموس الجغرافي لمصر تأليف أحمد بك رمزي‏,‏ واسمه موجود علي هذا الكتاب أو الموسوعة البديعة التي تبحث في أسماء الكفور والعزب والنجوع والمدن والقري منذ عهد الفراعنة حتي سنة‏ 1945.‏

وبالاضافة إلي عمل والدي بدار الكتب فانه قد عمل كصحفي بجريدة الأهرام لفترة استطاع فيها أن يقوم باعداد فهرس وأرشيف كامل للأهرام مستفيدا مما تعلمه في دار الكتب‏,‏ وهو ماذكره الاستاذ حافظ محمود في كتابه أسرار صحفية‏.‏ وفي عام‏ 1925‏ حصل والدي علي ترخيص لاصدار جريدة اسبوعية أدبية اقتصادية تجارية باسم صحيفة النشر والإعلان المصرية‏,‏ وهذا الترخيص لايزال عندي إلي الآن‏,‏ ولا أعرف هل صدرت هذه الجريدة فعلا أو أنها لم تصدر بعد الحصول علي ترخيص بها‏.‏ و

في عام ‏1935 ‏ قام والدي باصدار كتابه الوحيد قبائل العرب في مصر ـ العقيلات والجعافرة‏,‏ وقبائل أخري‏,‏ وهو الجزء الخاص بعرب العقيلات والجعافرة‏,‏ وقد قام بتمويل نشر هذا الكتاب مشايخ عربان هذه القبائل‏,‏ وكان والدي يحاول بعد ذلك وحتي وفاته إصدار أجزاء أخري عن بقية القبائل‏,‏ ولكنه لم يجد من يوافق علي تمويل النشر‏,‏ فأحجم عن إكمال الكتاب لضيق ذات اليد‏,‏ وعدم تمكنه من النشر لحسابه‏.‏ وفي محاولة أخري منه قام بعمل فهرس لألفاظ القرآن الكريم‏,‏ ولا أدري إذا كان قد تم طبع هذا الكتاب أم لا‏.‏

وخلال فترة طويلة من عمره في الأربعينات والخمسينيات من القرن الماضي‏,‏ كان والدي عضوا بلجنة تسمية الشوارع بالقاهرة وكان حريصا علي حضور اجتماعات اللجنة‏,‏ كما أنه كان عضوا بجمعية معروفة في تلك الفترة هي جمعية الفلاح‏.‏

وقد أحيل والدي أحمد لطفي السيد الصغير‏,‏ إلي المعاش سنة‏1960‏ وتم مد خدمته خمس سنوات حتي ‏1965‏ لاستكمال تصحيح كتاب القاموس الجغرافي الذي استغرق أكثر من عشرين عاما‏.‏ وبالنسبة لانتمائه إلي قبيلةالجوازي فقد أكد لي والدي أننا ننتسب إلي هذه القبيلة‏,‏ وأن جده استقر بعزبة الخازندار في غرب المنيا‏,‏ ومازالت أسرتنا بالصعيد علي علاقة مصاهرة بعربان تلك المنطقة‏,‏ ونحن نعتز بنسبتنا إلي قبيلة الجوازي أشد الاعتزاز‏,‏ كما أعتقد أن قبيلة الجوازي لها أن تعتز بانتساب هذا الرجل إليها حيث أنه كان رجلا عصاميا وضع كتابا في أصول العرب في مصر يرجع إليه كل من يعمل في هذا المجال‏.‏ وقد أعقب والدي أربعة أبناء هم بنتان وولدان أسماهم بأسماء عربية تاريخية وهم‏:‏ سنية خريجة كلية البنات جامعة عين شمس‏,‏ وقد عملت بالتدريس في مصر والكويت حتي سنة‏ 1990.‏ والثانية هي تغريد وسميت علي اسم زوجة فاتح مصر الفاطمي جوهر الصقلي‏,‏ وهي طبيبة بيطرية توفيت في العام الماضي‏,‏ أما الابنان فهما‏:‏ أنا‏,‏ العبد الفقير إلي الله عدنان لواء شرطة طبيب بالمعاش‏,‏ ولؤي وهو عميد متقاعد‏,‏ وقد اختار أبي اسمي عدنان ولؤي لانهما من أجداد النبي عليه الصلاة والسلام‏.‏

ابنه اللواء طبيب شرطة بالمعاش عدنان أحمد لطفي السيد‏,‏

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى