عيسى الحلو - هل هناك تأثيرات للفلسفة الوجودية علي الكتابات السودانية الستينية؟

مقدمة:
الكتابة الإبداعية السودانية الحديثة – ما قبل الاستقلال وما بعده بقليل.. انفتحت علي الأدب الاشتراكي العالمي ، لاسيما والأدب نقداً وإبداعاً كان وقتذاك شديد الارتباط بالفكر السياسي حينما كان السودانيون ينافحون المستعمر البريطاني لينالوا الحرية ، ولينفكوا من قيود الاستعمار . فكان هذا الاتجاه الفكري هو المنهج المسيطر علي الرؤية الأدبية والاجتماعية والاقتصادية.

وفيما بعد .. بعد استقلال السودان .. ظهرت الفلسفة الوجودية في مبحثها ومنهجها الجديد عند سارتر في فرنسا إبان احتلال النازية لباريس . وفي ذلك الوقت كان سارتر معلماً للفلسفة في اليزيه فرانسيه ، فكانت بدايات بحثه الفلسفي الوجودي أن أكتشف عند هوسرل وعند هوغر الظاهراتي الذي يوحد ما بين الذات والموضوع وعلي ضوء هذا قدم سارتر أهم مؤلفاته الأخلاقية ذات السمة الجمالية .. فكتب (المتخيل) ونظرية (الانفعال) مما ساعد رفيقته في البحث الفلسفي (سيمون دي بوفوار) في وضع كتابيها المؤثرين (نحو اخلاق وجودية) و (مغامرة الإنسان).

وهنا بالضبط أخذت وجودية سارتر تنزل من أفقها الأكاديمي إلى الشارع العام ، بعد أن كتب سارتر عدداً من الروايات الأدبية (ثلاثية دروب الحرية) و (الغيثان) ومجموعة قصص قصيرة بعنوان (الجدار) كما عرضت له مسارح باريس مسرحياته (سخباء التونا) و (الذباب) و (الجحيم هو الآخرون) و (موتى بلا قبور) . وبذلك أنزل سارتر أفكاره الفلسفية الكبرى التي زخرت بها كتبه الفلسفية المحضة مثل (الوجود والعدم) و (نقد الفعل الجدلي) . وعبر هذه الجهود وصلت الوجودية إلى العامة عبر الأدب الذي كان وسيلة شديدة التبسيط . وعبر هذا التبسيط وجد الأدب الروائي الفرنسي الجديد في الوجودية ضالته لتجديد موضوعاته وأفكاره وأساليبه الإبداعية فظهر كتاب الرواية الجدد مثل ناتالي ساروت ومرجريت دوراس وآلن روب جرييه والمسرحي جان جينيه . وعندما اكتست الفلسفة الوجودية هنا بهذا المظهر الشعبي أصدر الحزب الشيوعي الفرنسي كراسه صغيرة تحت عنوان (الوجودية فلسفة لا إنسانية) ورد سارتر في كراسة مماثلة (الوجودية فلسفة إنسانية).

الملامح العامة لهذه الوجودية:
أهم الأفكار الوجودية هنا هي أنها جاءت لتدحض القعلانية الأوربية الممثلة في الكوجيتو الديكارتي المشهور (أنا أفكر إذاً أنا موجود) فجعلها سارتر (أنا موجود إذاً أنا أفكر).

وهذا يعني أن الوجود يسبق الماهيه .. فالإنسان موجود أولاً كمشروع وهذا المشروع هو خيارات مفتوحة علي المستقبل .. فالإنسان هنا يختار فكرة وأخلاقه وأعماله ويتحمل مسئولية هذا الاختيار .. وفي كتاب سارتر الوجود والعدم يقول سارتر (الإنسان محكوم عليه بالحرية .. فالإنسان يحمل العالم بين كتفيه) .. والإنسان حر ولكن هذه الحرية مشروطة بالشروط الإنسانية (التاريخ – الجنس - الموت) .. فالاختيار لا يتم في الفراغ.

الأسباب التي أدت لرواج الوجودية في شرقنا العربي:
في منتصف الخمسينات من هذا القرن بدأت الكتابات العربية الفكرية تتدفق بكثرة حول الفكر الوجودي في مرجعياته الفلسفية والأدبية ومن الكتب الأكاديمية العالية التخصص ما ترجمه الدكتور عبد الرحمن بدوي إلى جانب كتابه الموسوعي (الزمان الوجودي) وما كتبه الدكتور عبد الغفار مكاوي وكلها جاءت تعبيراً عن فطان أكاديمية . أما ما كتب في تبسيط صحفي هو ل كتابات افيس منصور (الوجودية) الذي صدر عن سلسلة كتب للجميع ، وكذلك كتابات عبد المنعم الحفني . أما الدور الكبير في نشر هذه الفلسفة في شكلا المبسط فقد قامت به دار الآداب البيروتية حيث نشرت ما يعرف بسلسلة كتب سارتر (المواقف) إلى جانب المقالات المترجمة التي نشرتها مجلة "الآداب" البيروتية التي يرأس تحريرها اللبناني سهيل إدريس .

كان هذا سبباً من الأسباب المساعدة في انتشار هذا الفكر الوجودي ، ولكن السبب الذي يمثل الدافع الفكري والوجداني بقبول الأفكار الوجودية هو ذات السبب الذي أدى لنشرها بين العامة في موطنها الأوربي.

لقد وجد إنسان العصر في كل مكان حلاً مريحاً لما يعانيه من نقصان في حريته الفريدة ، فالفرد في كل الفلسفات العقلانية والمثالية والعلمانية وسيادة العلوم في مطلع العصر، كلها كانت عوامل تجرده من فردانيته وتجعله ترساً في عجلة كبيرة هي المجتمع ، وحتى الأحزاب القعائدية الكبرى ذات النزوع الشمولي في أوربا حولت الفرد إلى لا شيء والرأسمالية الغربية بكشوفاتها العلمية تفعل ذات الشيء ولا تترك كل هذه الدوائر القوية السيطرة علي الفرد طريقاً للخلاص . ففي أوربا كانت النهضة الصناعية تجرد الفرد من حريته الفردية وكذلك فعلت النازية . وفي شرقنا العربي كانت قيود المجتمع المتخلف حضارياً تنزع فردانية الفرد وتجعله ذرة صغيرة وسط المحيط الاجتماعي الكبير هذا إلى جانب حرمانه من حقوقه السياسية ، مما جعل الفرد بالنهاية يفقد حقوقه الإنسانية في التعبير وفي الإبداع وفي التحقق الإنساني.

لهذين السببين الجوهريين وجدت الوجودية رواجاً وسط العامة حينما تحولت إلى حقول الأدب . وفي باريس غنت الوجودية (كوليت جريكو) بكل هذا فوصل غناؤها حتى الصحاري والغابات في كل العالم.

الكتابات الوجودية في السودان:
الكتاب في السودان في القصة والرواية والشعر ، قليلون هم الذين اعتمدوا علي المراجع الأكاديمية مثل الشاعر النور عثمان أبكر الذي قرأها في مراجعها الألمانية تماماً كما فعل الشاعر محمد المكي إبراهيم . أما الآخرون فهم استندوا علي مرجعيتها الأدبية التي كانت تأتي عن طريق ترجمات "الآداب" البيروتية. ومن هؤلاء كتاب القصة بشير الطيب الذي يعتبر الرائد الحقيق لهذا التيار وعثمان الحوري وكما شنتير المحامي وعبدالعزيز صفوت ومحمود محمد مدني والحسن محمد سعيد والشاعر مصطفى سند في بواكير تجربته الشعرية . وهم كلهم تقريباً اعتمدوا علي (الثيمات) التي يتعرض لها هذا الأدب والتي تجسدها المقولات الوجودية الشهيرة (القلق- الغيثان- الاغتراب- الضياع- ووحدة الإنسان وعزلته- الحرية- الاختيار- المسؤولية).

لقد اندفعت الرواية والقصة السودانية والشعر إلى هذه (الثيمات) وذلك بسبب تحولها من ومنعها الإبداعي التقليدي (الواقعية- الواقعية الاشتراكية) إلى بحثها من الحداثة خاصة وأن السودان جميعه كان يسعى إلى تحديث الحياة علي المستويين التجريبي والعملي بعد الاستقلال وهو تحديث ينطلق في كل الاتجاهات وفي كل الأطر ، وذلك بغرض بناء دولة الاستقلال الحديثة التي تقوم دعائمها علي الحوار الديمقراطي بين كل الأفكار قديمها وحديثها.. وأن هذه الدولة بدورها تنتقل من طور البداوة إلى طور الصناعات الآلية بدلاً عن الصناعات اليدوية . وهذا ما جعل الكتابة الشعرية والروائية والقصصية تتخذ من إنسان المدينة بطلاً لها. وهو بطل جديد ذهبت عنه براءة ولوثته التجربة الحضارية الجديدة .. فأصبح ضائعاً ووحيداً أمام خيارات عديدة يتحمل مسئوليته في إبداع أخلاق جديدة تتلاءم مع هذه الخيارات.

إنجازات الكتابة الوجودية السودانية:
ما أخذته الكتابة الإبداعية السودانية من الفكر الوجودي في مطلع الستينات علي قلته وعلي رسوخه الضئيل وبعده بمقدار كبير عن المرجعية الفلسفية الوجودية إلا أنه فتح للكتابة الإبداعية آفاقاً واسعة في التخلص من ترهل النص القصصي الخماسيني ومن عدم قدرته علي كشف العالم واكتشافه .. فالعالم في الأربعينات والخمسينات وفي مطلع الستينات عالم ثابت ومستقر وغير قابل للحركة فالأشياء هي ذات الشياء لا ينالها التغيير مطلقاً والثيمات القصصية والشعرية هي ذات الثيمات .. ما لم تم صنعه إلى الأبد وليس هنا رجاء في تفكيكه وإعادة النظر في القوانين التي تصنعه.

هذه الكتابات الجديدة المستندة علي الرومانسية الوجودية ، حتى وإن لم تكن تعتمد علي مرجعية فلسفية أكاديمية إلا أنها أضافت للقصة وللقصيدة في السودان لغة جديدة وتقنيات جمالية جديدة ، وبذلك دفعت بهذه الكتابة السودانية المحدثة إلى سقف الكتابة في العالم المعاصر من حيث إدخالها كل هذه الآليات المتطورة فدخل (تيار الشعور) و (المونتاج) وتحديد الموقف الإنساني والحضاري للبطل في القصة والقصيدة . فلم يعد البطل هو ذاك الكائن البريء .. بل أصبح هو ذاك الإنسان الذي يعاني من ثقل حريته ككائن أخلاقي واجتماعي فأتسع أمامه فضاء حريته حتى حدودها المتيافيويقية.

ولم يتم هذا الإنجاز كله دفعه واحدة .. فكانت الكتابات تؤسس فضاءاتها عبر التناص تارة وعبر الاقتباسات غير المباشرة أحياناً أخرى . وذلك لأن سارتر استطاع أن يضفي طابعة علي الفكر العالمي بكل تياراته السابقة فكان هناك علي ضفاف الأطلنطي المسرحي الأمريكي تنسى وليامز يلون مسرحه بألوان العصر السارتري فهناك مسرحيه (ليلة الأقوانا) التي تلقفها القاص عبد العزيز صفوت وكتب تحت أصداء تأثيرها قصته الرائعة (البرص) وقصته الأخرى (كلما حدث لعلي أبو زيد) وكتب بشير الطيب تحت تأثيرات وجودية الإيطالي (البرتومورافيا) (جرس التلفون الخامس والعشرون) التي جاءت في مجموعته القصصية (الفلاحين والأفيون) التي صور القلق والانتظار ؟؟ وجوديتين . وكتب عثمان الحوري قصته (رجل زائد عن اللزوم) وذلك حينما يكون وجود الإنسان معتمداً علي قيمة خارج قيمته الإنسانية وفق ما يحدده المصطلح الوجودي كمقولة فلسفية أساسية يسميها الوجوديون السارتريون بـ(الوجود من أجل).

المعيار النقدي للقصة الوجودية:
هناك صعوبة نقدية في تحديد المعيار الذي يحدد وجودية القصة! .. أهو معيار شكرني أم هو معيار مضموني؟ .. إذ أن إسناد عمل قصصي لهذا الاتجاه أو لذاك غالباً ما يتم وفق الشكل التعبيري الجمالي الذي ينتهجه العمل القصصي . والمعروف أن ما يمكن أن نطلق عليه قصة كذا أو كذا .. وجودية أو واقعية أو سريالية هو الشكل الذي تكتب به هذه القصة . فداخل ما يسمى بالقصة أو الرواية الأوربية الكلاسيكية نجد سيادة تيارات فكرية محددة كالطبيعية عند اميل زولا والواقعية التاريخية عند استاندل والاجتماعية عند بلزاك وديكنز والسيكولوجية عند جيمس جويس وفرجينيا وولف واميلي برونتي ودوستوفسكي ولكنها كلها تنضوي تحت لواء القصة والرواية الكلاسيكية .. شكلاً.
إن سارتر حينما كتب ثلاثيته دروب الحرية استعار شكل الرواية الأمريكية التحليلية عند دوس باسوس في ثلاثيته الولايات المتحدة كما أستعار تقنية الزنجي الأمريكي جيمس بولدوين ، وملأ هذا الشكل بمقولاته الوجودية في الحرية والمسئولية والاختيار.

وكافكا الذي أتى قبل سارتر هو و (بلوخ) و (جروموفتش) و (موزيل) كلهم كانوا يعبرون عن مقولات وجودية مأخوذة من هوسرل وهيدجر وكير كاجادر . فالاختلاف هنا بين القصة الوجودية .. القصة الحديثة علي إطلاقها هو اختلاف في وضع طرفي المعادلة .. الأنا والموضوع .. القصة الحديثة تعطي الأولوية (للأنا) والكلاسيكية تعطي الأولوية (للموضوع) وأن حاول الناقد التشيكي (جورج لوكاتشي) إعطاء الأمر نوعاً من التداخل والتوازن بين هذه الطرفين المتنازعين في كتابة (عصر الرواية).

نخلص إلى أن القصة الوجودية هي فرع من فروع الحداثة الإبداعية التي تجعل للأنا الأسبقية علي الموضوع وأن كل الاتجاهات الكلاسيكية هي التي تعطي الأولوية للموضوع.

ولهذا كان الدكتور الناقد مختار عجوبه محقاً في كتابه (تاريخ القصة السودانية الحديثة في السودان) أن يصنف قصص الستينات وما قبلها في اتجاهين .. الاتجاه الواقعي والاتجاه الوجودي.

هل أندثر الاتجاه الوجودي الآن:
في أواخر الستينات من هذا القرن بدأ وهج الفكر الوجودي ينطفئ ، وذلك تحديداً منذ أن اتجه سارتر لليسار الفكري حينما عقد مصاهرة مع الحزب الشيوعي الفرنسي والذي يعتبر أقوى الأحزاب الشيوعية في أوربا . وكان التقاء سارتر بالماركسية قد وقف علي أرض مبدئية صلبة هي اشتراك الماركسية والوجودية حول المعرفة ، فإذا كانت الماركسية في فلسفة المعرفة ، ترى أن المعرفة هي انعكاس الواقع المادي علي الوعي ، كذلك ترى الوجودية أن الوجود المادي للإنسان يسبق الماهية .. وبعبارة أخرى (الوجود يسبق الماهية) وفي هذا كان اختلاف سارتر مع رفيق عمره البيركامو إذ نشب بين الفيلسوفين صراع حاد علي صحيفة (الأزمنة الحديثة) وهي مجموعة مقالات كتبها سارتر وقتذاك ونشرها في سلسلة من الكتب تحت عنوان مواقف . وهكذا خفت صوت الوجودية حينما أخذت تيارات جديدة في الظهور كالبنائية والشكلانية الروسي عند ميخائيل (باختين) الذي نقل في شكلانيته كل أفكار سارتر الأدبية عن كتاب سارتر المعنون بـ(الأدب الملتزم).

لقد استفادت الحركات الفكرية الأوربية من سارتر وأخذ النقد الأدبي علي الخصوص يتجه إلى الفلسفة ساعياً لتكوين ما يسمى بعلم الأدب . وهكذا أصبح النقد في عالم اليومي حيث انقسم إلى قسمين متعارضين هما (النقد الثقافي) والنقد (الجمالي الشكلاني) والنقد العالمي يعود بهذا إلى نقطة انطلاق الفلسفة في بحثها عن ثنائية (الذات /الموضوع).
وهكذا اكتست الوجودية بثوب جديد نتعرف عليه في جماليات الأدب وليس في لزومية الأدب.إذاً يمكن أن نقول أن سارتر مازال موجوداً بقوة داخل تيارات الفكر الفلسفي والأدبي المعاصر . وحتى ما يسمى بالرواية والقصة الأدبية الحديثة هما تجليات للمبادئ الأساسية للفكر الوجودي . وهي تجليات ظهرت أيضاً في الأدب العربي المعاصر وكذلك الأدب السوداني.

نماذج من تجليات الوجودية عربياً:
في الشعر عربياً وسودانياً نجد اعتماد بعض القصائد علي أسطورة سيزيف كما جاءت في كتابات البيركامو عند محمد عفيفي مطر في مصر وعند النور عثمان في السودان . أما عبد الصبور فقد أخذ فكرة كاملة من كاب (الوجود والعدم) لسارتر تلك التي تقول (Man is Condemned to be Free, carring the whole world on his shoulders) إذ يقول عبد الصبور في أحدى قصائده (الحر من يسمي علي ظهر الأرض وهو ثقيل) . وهو ذات المعني الذي ذهب إليه سارتر.

ولك أن تلاحظ موقف البطل في القصة والرواية السودانية .. فمصطفى سعيد يجاهد ليكسب هويته القومية والهوية الكونية (تعدد الهويات) . وهذا بالضبط ما حاولته القصة العربية حينما نقلت البطل من محيطه الضيق في الريف وأنت به إلي المدينة فوجد نفسه مقذوفاً به في عالم شديد الغرابة وغير مألوف ، وعليه لهذا أن يبحث عن ذاته وسط هذه الفوضى.

وهذا ما يمثل تأثيراً إيجابياً علي الكتابة في عالمنا العربي والسوداني مما دفع الكتابة إلى البحث عن أجمل الأشكال الجمالية التي تتلائم مع المضامين الفكرية والحياتية التي تحيط بنا في حركتها الدائمة ما بين عالم ينهض وعالم ينهار.



المراجع:
1- الوجود والعدم .. ترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوي.
2- مقالات حول سارتر .. الدار القومية لكتاب المصرية.
3- وجودية ووجوديون .. الدكتور عبد المنع الحفني.
4- النقد الأدبي والنقد الثقافي – الدكتور محمد القذامي – الدكتور عبد النبي اصطيف.
5- ديوان أقول لكم: صلاح عبد الصبور – الآداب البيروتية.
6- الأفيون والفلاين: مجموعة قصص بشير الطيب.
7- الوجود والعدم : ترجم إلى الإنجليزية تحت عنوان: (Being and Nothingness).



مجلة كتابات سودانية التي يصدرها (مركز الدراسات السودانية)http://www.ssc-sudan.org/Ar/DesktopDefault.aspx?tabid=12&ArticleID=22

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى